تشكل نقابة المهندسين المصرية واحدة من المؤسسات المهمة في البلاد، حيث تسعى إلى تقديم الدعم والرعاية للمهندسين المتقاعدين والناشطين على حد سواء،في السنوات الأخيرة، أحرزت النقابة تقدماً ملحوظاً في ملف المعاشات رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه البلد،فقد ارتفعت قيمة المعاشات من حوالي ألف جنيه إلى 1600 جنيه، مما يعكس جهود النقابة المستمرة لتحسين حياة المهندسين،سنستعرض في هذا البحث الآليات التي ساهمت في تحقيق هذا التقدم، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه النقابة وخططها المستقبلية لضمان استدامة هذه الزيادات.

تحقيق تقدم ملحوظ في المعاشات

أكد رئيس نقابة المهندسين، طارق النبراوي، أن النقابة قد حققت نقلة نوعية في ملف المعاشات خلال العامين الماضيين،في البداية، كانت قيمة المعاشات تبلغ حوالي ألف جنيه، ولكن بفضل السياسات والمبادرات التي قامت بها النقابة، تم رفع المعاشات إلى 1600 جنيه،يعكس هذا التقدم التزام النقابة بتحسين الظروف المعيشية للمهندسين، وهو ما يعد إنجازاً مهماً في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.

العوامل المؤثرة في المعاشات

تعتبر المعاشات في نقابة المهندسين مرتبطة بشكل وثيق بالدخل الذي يحصل عليه الاتحاد، وفقاً لقانون النقابة،يعتمد هذا الدخل على تكامل الإيرادات الناتجة عن الطوابع الهندسية التي يتم فرضها،على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تؤثر على الاقتصاد المصري بشكل عام، إلا أن النقابة تواصل العمل على تحسين نتائجها المالية، ويتوقع نشر قريب للنتائج مع نهاية العام الحالي.

رد نقابة المهندسين على الشائعات حول المعاشات

فيما يتعلق بالشائعات التي أثيرت بشأن المعاشات، أكد النبراوي أنه من غير الممكن تحديد أي زيادات قبل ة الموازنة المالية للنقابة من قبل الجهاز المركزي للمحاسبات،يجب فحص الميزانية والموافقة عليها رسمياً قبل أن يكون هناك أي توقعات دقيقة حول المعاشات،وقد تم التأكيد على أن هذه ات ضرورية لضمان الشفافية والمصداقية.

تميز نقابة المهندسين في تقديم المعاشات

تعتبر نقابة المهندسين المصرية الوحيدة التي تقدم معاشاً لكل مهندس، مما يعكس تميزها وعملها المستمر لدعم مهندسيها المتقاعدين عند بلوغهم سن الستين،ينص النظام على عدم وجود متطلبات إضافية للحصول على المعاش، وهو ما يعزز من حقوق المهندسين المتقاعدين،ومع ذلك، انتشرت بعض الأخبار الكاذبة حول هذا الموضوع، مما يتطلب من النقابة توضيح حقوق المهندسين بوضوح،يجب التأكيد على أن جميع المهندسين، سواء الموظفين أو غيرهم، لهم الحق في الحصول على معاشاتهم بشكل طبيعي.

آفاق مستقبلية ل المعاشات

أشار النبراوي إلى أن القرارات المتعلقة ب المعاشات تُتخذ عادة في الجمعية العمومية المنعقدة في الأسبوع الأول من شهر مارس من كل عام،بفضل جهود الزملاء في النقابة، يتم العمل بالتعاون مع المكتب والمجلس الأعلى لتحسين وضع المعاشات وضمان استمرارية زيادتها،يعتمد ذلك أيضاً على الدمغات الهندسية، التي تعد المصدر الرئيسي والوحيد لتمويل المعاشات، مما يعكس التزام النقابة بتحسين وضع المهندسين في كافة الظروف.

في الختام، يمثل تطور المعاشات في نقابة المهندسين تجسيداً لجهودها المستمرة لتعزيز حقوق أعضائها وتقديم الدعم للمهندسين المتقاعدين،تحتاج النقابة إلى استمرارية العمل في تحسين وضعها المالي لمواجهة التحديات المستقبلية،من المتوقع أن ترسم الجمعية العمومية المقبلة ملامح الوضع المالي والمعاشي للمهندسين، مما يؤكد على أهمية التخطيط المستقبلي للحفاظ على المكتسبات الحالية وضمان حقوق الأعضاء.