مدينة القصر الصغير في المغرب عبر موقع محيط، من الجدير بالذكر أنه على الرغم من جمال مدينة القصر الصغير في المغرب إلا أنها على الجانب الأخر لا يتم تسليط الضوء عليها بالشكل الكافي حتى يبرز جمالها بالنسبة إلى العالم كله وخصوصًا من لم يسبق لهم الذهاب إليها ورؤية جمالها أو استشعار سحرها السالب للأنفاس عن قرب ولكننا في هذا المقال سنضع حد لهذا الأمر وسنسلط الضوء عليها بالشكل الذي تستحقه.
مدينة القصر الصغير في المغرب
تعتبر مدينة القصر الصغير في المغرب هي واحدة من أهم المدن في المملكة المغربية وبما أننا نوعًا ما مطالبين بأن نتزود بأكبر قدر من المعلومات عن العالم من حولنا.
فمن باب أولى أن نتزود بالمعلومات عن المدن التي نتشارك معها في الهوية الدينية والعربية مثل مدينة القصر ولذلك من خلال هذه الفقرة والفقرات التي تليها سنبدأ في إلقاء الضوء على هذه المدينة العريقة رويدًا رويدًا حتى ننشر الوعي الكامل بشأنها.
تقع مدينة القصر في المملكة العربية المغربية وتحديدًا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فهي تقع على الكيلو الخامس والثلاثون من الطريق الذي يربط بين كلا من مدينة طنجة ومدينة تطوان.
من أكثر الأشياء التي ساعدت هذه المدينة على أن تكتسب مكانة أكبر من باقي المدن السياحية سواء المدن السياحية المغربية أو المدن السياحية من خارج المغرب كانت الأثار العريقة والمعالم التاريخية القديمة التي أضافت رونقًا للمدينة فوق رونقها وجعلتها مصدر جذب سياحي لا يُستهان به.
لمحة تاريخية عن مدينة القصر الصغير
كما قد سبق الإشارة فإن مدينة القصر الصغير في المغرب هي واحدة من أكثر المدن دسامة فيما يتعلق بالتاريخ وذلك يرجع إلى الحضارات المختلفة التي مرت بهذه المدينة.
والتي خلفت ورائها العديد من الأثار التي تدل على مرور أصحابها بالبلاد في إحدى الأيام ولكن بما أن تاريخ هذه المدينة طويل جدًا ولا يمكن ذكره كله فسنكتفي بذكر أهم اللمحات من تاريخ المدينة بشكل مختصر ولكن كافي حتى تُكَوِنُوا صورة كاملة.
أثناء فترة الحكم الروماني للبلاد كانت مدينة القصر الصغير غير معروفة بالكامل ولم تكن لها أي أهمية تُذكر ولكن على الجانب الأخر كانت معظم المناطق التي تجاور هذه المنطقة مهمة إلى حد كبير ومعروفة.
كما كانت تشتهر بالاستقرار التام، وفي فترة العهد الإسلامي بدأت أهمية مدينة القصر الصغير في الظهور على السطح وحتى يومنا هذا لم يخفت نجم سطوعها كمدينة مهمة.
وذلك يرجع إلى الأثار العريقة التي تضمها مثل المساجد التي يعود تصميمها إلى العهد الإسلامي والحمامات، ففي فترة العهد الإسلامي كان البنيان له طابع مميز وأشكال فريدة من نوعها.
ولذلك أي شيء قد بُني حينها يعتبر من التراث الإسلامي والأثار التاريخية من شدة جماله وقدم بنيانه الذي رغم عامل الزمن لم يخفت سحره أو تقل قيمته.
من المعلومات الجديرة بالذكر كذلك عن مدينة القصر الصغير في المغرب أنها تضم مراكز تجارية ومباني تعود إلى الفترة ما بين القرن الثاني عشر ميلادي والقرن الرابع عشر ميلادي.
وهذه المباني ما زالت موجودة حتى هذا اليوم، فأصبحت مدينة القصر الصغير بسبب ذلك بمثابة دليل حي على عظمة وروعة الدولة المرينية وعلى دورها ومجهودها الذي لا يمكن إنكاره في فترة العصور القديمة.
لمن لا يعرفون كانت الدولة المرينية موجودة قديمًا وشاركت في الكثير من المحطات التاريخية الخاصة بالبلاد ومن أهم مشاركاتها
أنها كانت بمثابة القاعدة الأساسية لجواز الجيوش في الجهة الشمالية من ضفة المضيق، بالإضافة إلى أنها كانت مركز مهم جدًا يتم فيه التبادل التجاري بين جميع مدن مملكة غرناطة.
أقرأ أيضا: مدينة الرباط القديمة في دولة المغرب
العصر البرتغالي ومدينة القصر الصغير
يعتبر أن العصر البرتغالي في مدينة القصر الصغير في المغرب هو واحد من أهم العصور التي مرت بها البلاد
في عام ١٤٥٨م وتحديدًا في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر من ذلك العام قامت قوات الجيش البرتغالي بالاستيلاء على مدينة القصر الصغير في المغرب آنذاك بقيادة رئيس الجيش ألفونس الخامس.
عندما استولت القوات البرتغالية على المدينة قاموا بالسماح لكل المسلمين الذين كانوا موجودين في المدينة حينها بأن يغادروا منها حاملين معهم كل ممتلكاتهم.
بعد خروج المسلمين من المدينة قامت إحدى الحاميات العسكرية البرتغالية بقيادة الدون إدوارد ذوننسيس بالاستقرار في المدينة لفترة من الزمن.
من أوائل المدن التي وقعت تحت الاحتلال البرتغالي كانت هي مدينة سبتة في عام ١٤١٥م، تلى ذلك محاولة الجيش البرتغالي لاحتلال مدينة طنجة.
وكان ذلك في عام ١٤٣٧م ولكن فشلت محاولتهم ليلي ذلك نجاحهم في احتلال مدينة القصر الصغير في عام ١٤٥٨ كما سبق الذكر لتصبح بعدها مدينة القصر هي ثاني مدينة من مدن المغرب تقع تحت الاحتلال البرتغالي.
ظلت مدينة القصر الصغير في المغرب واقعة تحت الاحتلال البرتغالي لحوالي تسعون يومًا، وبعد ذلك حصلت على استقلالها بعد عام ١٥٥٠م.
قد يهمك معرفة: مدينة الداخلة في المغرب وتاريخها
المعالم الأثرية في مدينة القصر الصغير
المعالم الأثرية في مدينة القصر الصغير في المغرب كان لها النصيب الأكبر من الشهرة العالمية للمدينة بداية من اكتشافها في المقام الأول نهاية بجمالها الخاص وفي هذه الفقرة سنطلعكم على أهم المعلومات المتعلقة بأثار هذه المدينة المغربية.
الأمر كله بدأ في عام ١٩٧٢م عندما قامت الولايات المتحدة بإرسال بعثة أميركية إلى مدينة القصر الصغير في المغرب لكي تكتشف ما تخبئه هذه المدينة من أثار وحفريات عريقة وخلافه.
بعد فترة ليست بالكبيرة من التعقب والبحث في هذه المدينة تم العثور على كنيسة تم بناءها على أنقاض مسجد، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المنازل التي تم بنائها فوق أساسات إسلامية.
والمباني التجارية التي أكثر ما يميزها هو أبوابها الفريدة من نوعها والنوافذ التي تم صنعها وزخرفتها على الطراز المانويلي.
معظم الحفريات التي تم العثور عليها في مدينة القصر الصغير والتي يعود كثير منها إلى العصر البرتغالي دلت على اهتمام البرتغاليين الواسع بكلا من الساحات العمومية، المطاحن، المخازن، المعاصر القديمة، والأفران.
التغيرات التي طرأت على مدينة القصر
مما لا شك فيه أنه لا يوجد ما يبقى على حاله في هذه الدنيا فمدينة القصر الصغير مثلها مثل غيرها من المدن طرأ عليها تغيرات على مر السنوات وسيلي ذكر أهم هذه التغيرات.
تم تدعيم الأسوار الدفاعية. تمت إقامة الخنادق حول حصن المدينة. تم بناء ممر الكوراسا. تم تحويل الحمام الإسلامي لخزان للأسلحة أولًا ومن ثم إلى سجن. تم بناء قاعدة بحرية خاصة بالمدينة.قد يمكنك الأطلاع على: دولة الادارسة في المغرب
مدينة القصر الصغير في المغرب كانت هي محور هذا المقال الذي نأمل أن نكون في نهايته قد سلطنا الضوء على هذه المدينة المغربية الجميلة بالشكل الكافي نُظهر جمالها المدفون على السطح.
ونساعد كل من يرغب في قضاء عطلة مميزة والذهاب في سياحة إلى إحدى الدول العربية في إيجاد وجهته السياحية المميزة التالية حيث سيحصل على المتعة التي تصاحبها الثقافة سواء الثقافة المغربية في العموم أو الثقافة التاريخية لمدينة القصر المغربية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة محيط ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من محيط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق