في تصعيدٍ خطيرٍ ومؤلم، تواصل مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني انتهاكاتها بحق المدنيين في محافظة الضالع، حيث استهدفت في مساء يوم الأحد، 1 ديسمبر 2024م، منزل المواطن محمد حسن الفتاحي في بلدة المشاريح بمنطقة حجر، شمال غرب المحافظة، بقذيفة من دبابة حوثية.

ووفقًا لشهادات شهود العيان، فقد أطلقت المليشيات الحوثية القذيفة من مواقع تمركزها في حبيل عبيد جنوبي بلدة حبيل يحيى، وأصابت المنزل بشكل مباشر، ما أسفر عن أضرار جسيمة في المبنى.

ومع ذلك، فإن الأسرة التي كانت في المنزل نجت من خطر الموت المحقق بفضل وجودهم في الغرفة المجاورة عند لحظة الانفجار.

ورغم الأضرار المادية البالغة، لم يتم تسجيل أي إصابات بشرية، لكن الحادث تسبب في حالة من الذعر والخوف العميق بين أفراد الأسرة وسكان البلدة بشكل عام.

هذا الاعتداء يأتي في سياق حملة مستمرة من المليشيا الحوثية التي تستهدف المدنيين في مناطق مختلفة شمال وغرب الضالع، مما يفاقم المعاناة الإنسانية للسكان ويزيد من التحديات التي يواجهونها جراء هذه الهجمات المستمرة.

السكان المحليون، الذين يواجهون شبح التصعيد العسكري المتزايد، ناشدوا الجهات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان والسلام الدولي إلى التدخل العاجل واتخاذ التدابير اللازمة لوقف هذه الاعتداءات وحماية المدنيين.

في هذا السياق، تشير المصادر إلى أن مناطق المشاريح وحجر، بالإضافة إلى مناطق شمال وغرب قعطبة، تشهد تصعيدًا عسكريًا مكثفًا من قبل المليشيا الحوثية، والذي يهدد سلامة المدنيين وممتلكاتهم.

هذه الانتهاكات تترك المدنيين في مواجهة ظروف معيشية قاسية، في ظل غياب أي حلول جذرية لوقف هذه الاعتداءات وفرض آليات فعّالة لحماية حقوقهم.