أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، تنفيذ غارة جوية استهدفت ما وصفه بأحد أبرز قادة "الوحدات الصاروخية" لحزب الله في جنوب لبنان، في تصعيد جديد على جبهة الجنوب التي تشهد توترًا متصاعدًا منذ أشهر.

وصرّح المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، بأن الغارة الجوية التي نفذتها طائرة مسيّرة في بلدة الطيبة قرب الحدود، أدت إلى مقتل محمد عدنان منصور، الذي قال إنه يشغل منصب "قائد مدفعية حزب الله" في المنطقة.

وأضاف أدرعي أن منصور كان مسؤولًا عن "إدارة عمليات إطلاق قذائف صاروخية باتجاه منطقة الجليل الأعلى"، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيواصل "التحرك لإزالة أي تهديد يطال المواطنين الإسرائيليين"، بحسب تعبيره.

وفي المقابل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص في الغارة الإسرائيلية على الطيبة، دون أن تؤكد هويته أو صلته التنظيمية، فيما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام أن الضربة استهدفت محلًا لتصليح الدراجات النارية وسط البلدة.

ويأتي هذا التطور بعد يوم من زيارة نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، إلى لبنان، والتي أعادت خلالها التأكيد على ضرورة "تطبيق وقف الأعمال العدائية، ونزع سلاح حزب الله وكافة المليشيات"، على حد قولها.

كما شهدت بلدة الناقورة، في القطاع الغربي، مساء الأحد، سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت منازل جاهزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل تنفيذ ضربات متفرقة في الجنوب والشرق اللبناني رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وينص الاتفاق، الذي أتى في أعقاب تصعيد عسكري غير مسبوق بين حزب الله وإسرائيل، على انسحاب الحزب من جنوب نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية هناك، مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية التي دخلها، مع التأكيد على تطبيق القرار الأممي 1701 وانتشار الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" في المنطقة.

يُذكر أن حزب الله كان قد فتح جبهة دعم لغزة في أكتوبر 2023، بعد الهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل، ليتحول التوتر إلى حرب مفتوحة في سبتمبر 2024، أضعفت من قدرات الحزب وأدت إلى تصفية عدد من قياداته البارزين، بينهم الأمين العام السابق حسن نصرالله.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك