نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحذير لكل المغتربين اليمنيين في السعودية من أمر خطير وكارثي - عرب فايف, اليوم الاثنين 2 ديسمبر 2024 07:57 مساءً
حيلة شيطانية خسيسة أقدم عليها شخص حقير مات ضميره، ولا يمتلك ذرة من رجولة ولا أخلاق أو دين وشرف، ليلحق ضرر كارثي بمغترب يمني كان في وضع مزري، وينتظر الفرج حتى جاء هذا النذل وخدعه بحيلة دنيئة لا يقدم عليها إلا كائن لا يمكنني وصفه مهما بالغت في شتمه وتجريحه لأن أحاسيسه ومشاعره غير موجودة أصلا.
صحيح إن المحتالين والنصابين بلا أخلاق ولا ضمير لكنهم يمتلكون ذكاء حاد وقدرة هائلة على الاقناع والايقاع بضحاياهم مستغلين ظروفهم النفسية وحاجاتهم الشديدة لتحقيق هذا الأمر أو ذاك، وهذا ما حدث لمغترب يمني مسكين كان يمر بظروف قاهرة وكاد يفقد صوابه وهو مرمي في إحدى العزب منذ عامين بلا عمل ولا مدخول يستطيع من خلاله الانفاق على نفسه وارسال ما تيسر من المال لأهله في اليمن.
وفجأة ودون مقدمات ظهر له المحتال اللعين، ليبشره بأنه وجد له عمل براتب 2500 ريال، فكاد المسكين يطير من شدة الفرح ، وعادت له نفسيته معتقدا إن أيام النحس والدبور قد ولت إلى غير رجعة، لكن يا فرحة ما تمت، فقد أوقعه ذلك الخسيس في ورطة وكارثة لا يستطيع الخروج منها.
المحتال طلب منه ان يرسل إليه رقم الجوال وصورة الاقامة والجواز، وقد فعل ذلك بكل سرور، ثم أرسل المحتال تطبيق إلكتروني وطلب منه ان يحمله في جواله ففعل المسكين ما طلبه المحتال وهو يمني النفس أن يذهب في الغد للعمل ويتسلم الراتب في اخر الشهر فيقضي ما عليه من ديون ويرسل المصروف لأهله.
المحتال اخبره ان سيأتيه " كود " وطلب منه أن يرسل ذلك الكود، وما أن قام بارسال الكود حتى اتصل به المحتال وكشف عن نفسيته الخبيثة وأخلاقه الدنيئة، ليخبره إن عليه دين قيمته 25 ألف ريال وأمامه مهلة شهرين فقط ليسدد الدين أو سيدخل السجن، فكانت صدمة للمسكين أفقدته وعيه وسقط أرضا مغشيا عليه فخاف عليه أصدقائه وظنوه ميت.
أقول للضحية أولا ألف ألف سلامة، وعلى كل مغترب أن يأخذ حذره ، ففي هذا الزمان سيغدر بك حتى أقرب الناس إليك ليحقق أهدافه المريضة، ولست خائفا على الضحية لأنه لن يدفع هللة واحدة، أولا لأنه لا يمتلك هذا المبلغ وثانيا سينال هذا المحتال جزاءه العادل والرادع من قبل الأجهزة الأمنية السعودية.
وكل ما على الضحية أن يفعله أن يبلغ عن تفاصيل الواقعة، وسيجد آذانا صاغية من قبل رجال الأمن السعوديين الذين لا يتهاونون مع المحتالين والنصابين ويعرفون طرقهم وأساليبهم القذرة، وسينال العقوبة التي يستحفها، صحيح ان الضحية سيتلقى اللوم بسبب إهماله وتصديفه لشخص لا يعرفه، لكنه أيضا سيجد العدل والانصاف، ولن يدخل السجن كما هدده المحتال، بل إن المحتال هو من سيدخل السجن ليتعلم الأدب والأخلاق وسيكون عيرة لمن لا يعتبر، وسيتلقى درسا قاسيا يجعله يمتنع عن خداع الأخرين وسرقتهم.
0 تعليق