فيما تتواصل الاتهامات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا حول قصف منشآت الطاقة وسط تقارير عن سقوط ضحايا من الطرفين في القصف المتبادل، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعني بالشؤون الاقتصادية كيريل دميترييف، اليوم (الأحد)، أنه من المحتمل إجراء اتصالات جديدة بين المسؤولين الروس والأمريكيين في الأسبوع القادم.

في الوقت ذاته، قالت البيت الأبيض إن ترمب قرر عدم تطبيق رسوم على روسيا بسبب المفاوضات الحالية مع أوكرانيا.

تزامن ذلك مع أعلان موسكو، تضرر محطات الطاقة جراء الضربات الأوكرانية في القرم وبريانسك وروستوف وفورونيج. وبحسب وزارة الدفاع الروسية، القوات الأوكرانية تواصل هجماتها على منشآت الطاقة الروسية دون توقف.

وقالت الوزارة إن القوات الأوكرانية نفذت 7 هجمات على منشآت البنية التحتية للطاقة الروسية خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأوضحت الوزارة أن وحدات الدفاع الجوي الروسية اعترضت 11 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل‭ ‬ودمرتها، مبينة أنه تم تدمير الطائرات المسيرة فوق منطقتي كورسك وبيلجورود الحدوديتين، وفوق منطقة روستوف جنوبي روسيا.

وقال القائم بأعمال حاكم منطقة روستوف يوري سليوسار إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في الهجوم، ولكن وردت أنباء عن سقوط حطام طائرة مسيرة على مبانٍ إدارية في أحد أحياء المنطقة.

بالمقابل، قالت كييف إن هجمات بالصواريخ وبالطائرات المسيّرة شنّتها روسيا على مناطق في أوكرانيا، اليوم، أسفرت عن مقتل شخصين، أحدهما في العاصمة، إذ أصيب 6 أشخاص بجروح.

وقالت النائبة الأولى لرئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدنكو: في الساعات الأولى أمس شنّت روسيا هجوماً هائلاً على امتداد مساحة أوكرانيا، باستخدام صواريخ باليستية وصواريخ كروز ومسيّرات.

من جهة أخرى، فتح جهاز الأمن الداخلي الأوكراني تحقيقاً باستخدام اختبارات كشف الكذب على أفراد معنيين، وذلك بعد تسريب معلومات عن العرض الأمريكي الأخير بشأن الاستفادة من الأصول الأوكرانية ضمن اتفاق المعادن الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حسبما أوردت صحيفة «فاينانشيال تايمز».

ويأتي التحقيق بعد نشر النائب المعارض ياروسلاف جيليزنيَك تفاصيل من مسودة اتفاق في 26 مارس الماضي، إذ قال إنه حصل على نسخة منه، فيما نشرت «فاينانشيال تايمز» الوثيقة في اليوم التالي.