وقال الوزير، في بيان: «إندونيسيا ستتبع السبل الدبلوماسية وتلجأ إلى المفاوضات لإيجاد حلول مفيدة للطرفين»، وذلك بعد إعلان ترمب فرض رسوم جمركية شاملة على مستوى العالم اعتباراً من يوم الأربعاء الماضي.

ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على إندونيسيا، وهي واحدة من أكثر 6 دول تضرراً من هذه الإجراءات في جنوب شرق آسيا، حيز التنفيذ يوم الأربعاء القادم.

وأوضح أيرلانجا أن الحكومة ستبدأ اعتباراً من يوم غد (الإثنين)، في استطلاع آراء الشركات المحلية للمساعدة في وضع إستراتيجية للتعامل مع الرسوم الأمريكية، مشيراً إلى أنها ستسعى إلى توسيع التجارة مع الدول الأوروبية كبديل للأسواق الأمريكية والصينية.

كما أعلنت جاكرتا أنها سترسل وفداً رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع الجانب الأمريكي.

وتُظهر بيانات الحكومة الإندونيسية أن البلاد سجلت فائضاً تجارياً بلغ 16.8 مليار دولار مع الولايات المتحدة العام الماضي، التي تُعد ثالث أكبر وجهة لصادراتها، إذ بلغت قيمة الشحنات الإندونيسية إليها 26.3 مليار دولار في عام 2024. وتشمل أبرز الصادرات الإندونيسية إلى الولايات المتحدة: الإلكترونيات، والملابس، والأحذية.

وكان الرئيس التايواني لاي تشينغ-ته قد أعلن أن تايوان لن تفرض رسوماً تجارية مضادة على واشنطن، وذلك بعد فرض رسوم بنسبة 32% على الصادرات التايوانية.

وأوضح الرئيس التايواني، خلال اجتماع مع مسؤولين تنفيذيين تايوانيين، أن بلاده ستزيل الحواجز التجارية، وستزيد الشركات التايوانية تدريجياً استثماراتها في الولايات المتحدة.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن، الأربعاء الماضي، سلسلة من الإجراءات الاقتصادية الرامية إلى حماية الاقتصاد الأمريكي وتعزيز النمو، مؤكداً أن أمريكا تعرضت لنهب لعقود من قبل دول صديقة، وأن الحلم الأمريكي سُرق على مدار السنوات الماضية.