دعا المجلس السياسي الانتقالي السوداني، اليوم (الأحد)، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط على قوات الدعم السريع؛ لفتح ممرات إغاثية لمعسكرات النزوح حول مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وطالب عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني مساعد قائد الجيش إبراهيم جابر، ممثلي وكالات الأمم المتحدة والبعثات الأممية المقيمة بالسودان بممارسة المزيد من الضغط على قوات الدعم السريع؛ لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لمعسكرات النزوح حول مدينة الفاشر، مؤكداً خلال لقائه وفد الأمم المتحدة، برئاسة نائب الممثل المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان كريستينا هامبورك حرص الحكومة على التعاون والتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية لمستحقيها بالبلاد.

من جهتها، أبدت هامبورك استعداد الأمم المتحدة لتقديم مقترح يعرض على جميع الأطراف بما يمكن من المساهمة في معالجة الأوضاع الإنسانية المعقدة بمدينة الفاشر ومعسكر زمزم للنازحين.

وأفصح وزير الثقافة والإعلام خالد الأعيسر عن طلب تقدمت به الحكومة إلى الأمم المتحدة للتدخل عبر طائراتها وناقلاتها وتحت ديباجتها لإنقاذ حياة مواطني الفاشر والمناطق المجاورة لها، مبيناً أن الحكومة أسقطت مساعدات غذائية وطبية عبر الجو إلى الفاشر.

وانتقد الأعيسر صمت وتقاعس الأمم المتحدة وعدم اتخاذها خطوات فعالة وجادة لوقف الجرائم ضد المدنيين ومنع وصول المساعدات إلى الفاشر.

في غضون ذلك، عقد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة اجتماعاً مع مدير اليونسيف بالعاصمة وإدارتها المتخصصة لمناقشة مرحلة التعافي من آثار الحرب ودعم القطاعات الحيوية التي استهدفتها قوات الدعم السريع بالنهب والتخريب والتشريد والتجويع، موضحاً أنه يسعى لمزيد من الدعم في مرحلة التعافي وفق خطة تم تقسيمها إلى 3 مراحل قصيرة ومتوسطة وطويلة.

ودعا عثمان اليونسيف والمنظمات الأخرى التي لها خبرة في الإعمار للمساعدة في ذلك، مبيناً أن هناك حاجة لإعادة تأهيل محطات المياه التي تعرضت للنهب والتخريب وزيادة عدد الآبار وإدخال الطاقة الشمسية، مبيناً أن تعرض محطات الكهرباء للتخريب زاد من معاناة المواطن.