رد الكاتب الصحفي محمد الباز على تصريحات اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي والعسكري، وذلك عقب تصريحاته خلال برنامج أحمد موسى “على مسؤوليتي” المذاع على قناة صدى البلد، بأن حركة حماس أحيت القضية الفلسطينية بعملية السابع من أكتوبر التي أصبحت حديث العالم، مشيرًا إلى أن الأمم لا تحرر إلا بالشهداء كما ضحت الجزائر بمليون شهيدٍ.

الباز لسمير فرج: يا سيادة اللواء استقم

ورفض الباز تصريحات سمير فرج، متهمًا الأخير بأنه فقد لياقته وقدرته على التحليل التي كان يتمتع بها، قائلا: “يا سيادة اللواء الدكتور سمير فرج: استقم كما عرفتك”.

وكتب الباز: "لا أنكر محبتى الشديدة للدكتور اللواء سمير فرج ، تربطني به صداقة ممتدة منذ سنوات، سعدت باستضافته مرات عديدة خلال السنوات الماضية فى برنامجى " ٩٠ دقيقة" و"آخر النهار" ، وأعرف كم الجهد الذى يبذله قبل الظهور فى أى برنامج أو المساهمة بمداخلة ولو لدقائق، وذلك ليكون متمكنا من القضية التى يتحدث فيها".

الباز لسمير فرج: أحسست أنك خارج الزمن

وتابع: “بالأمس تابعت ما قاله فى برنامج الصديق العزيز أحمد موسى عن حماس وانتصارها ودورها فى احياء القضية الفلسطينية ، فشعرت أنه شخص آخر تماما غير الذى أعرفه، أحسست وكأنه خارج الزمن لا يرى ولا يسمع ولا يقرأ شيئا عمايحدث، رغم أنه مؤكد يفعل ذلك كله”.

وأردف: “حزنت لأن الدكتور سمير فرج كان دائما مصدرا من مصادر المعلومات الصحيحة والتحليلات السياسية والعسكرية الدقيقة، والحقيقة أنه لم يقل معلومات دقيقة ولم يقدم تحليلات دقيقة، فما الذى جرى له؟”.

وذكر: “أعتقد أن المفكر السياسى والاستراتيجى الكبير سمير فرج قد تعب من كثرة العمل، ومن حقه أن يستريح قليلا، على الأقل حتى يستعيد لياقته وقدرته على التحليل، والتى أعرف أنها لو كانت مكتملة فى هذا الحوار ما ذهب إلى ما قاله، ويخالف الحقيقة والواقع والمنطق والعقل”، متابعًا: “فعن أى انتصار تتحدث يا سيادة اللواء، وكل هذا الخراب أمامنا ومن حولنا؟.. وأى إحياء للقضية بعد أن منحنا العدو فرصة عمره ليس لقتلها فقط بل لاحتلال أراض عربية جديدة ومد نفوذه خارج حدوده بما لم يكن يتصوره هو.

واختتم: “يا سيادة اللواء سمير فرح: استقم كما عرفتك .. فهذا ليس وقت مخالفة الواقع ومداعبة العواطف”.