أعلن المصرف المركزي الليبي يوم الأحد، أنه بصدد وضع خطة مالية لسحب العملة الحالية، واعتماد عملة جديدة في البلاد مع مطلع عام 2025.
واضاف المركزي في بيانه، الذي نشر عبر موقعه الرسمي، أن الخطة المعتمدة من مجلس الإدارة والتي تضمن حلحلة مشكلة شح السيولة النقدية في المصارف، ستبدأ بشكل تدريجي وجذري إبتداءا من شهر يناير 2025 .
وفي هذا الصدد، تعاقد المصرف على طباعة 30 مليار دينار لضخها في القطاع المصرفي، واحلالها بدل العملة القديمة التي سيجري سحبها بشكل سلس وفق مخطط زمني أُدراج مسبقًا، بحسب البيان.
البنى التحتية للمصارف
أكد محافظ المصرف المركزي ناجي محمد عيسى في أثناء اجتماع عقده يوم الأحد، مع مجلس ادارة المصرف، ضرورة تحسين البنى التحتية للمصارف، وتطويرها بما يحقق التوسع في خدمات الدفع الإلكتروني وفق الخطة المعدة
وقال محمد الهوني المهتم بالشأن الاقتصادي، أن خطوة سحب العملة القديمة من قبل المصرف المركزي تأتي بسبب تكدس السيولة المالية، وكنزها خارج المصارف في ليبيا بسبب عدم ثقة المواطنين في المنظومة المصرفية.
وأضاف لوكالة النباء الألمانية أن اكثر من 45 مليار دينار ليبي موجودة خارج المنظومة المصرفية في هذا الوقت، وعملية الإعلان عن سحب العملة، يمكن أن تؤدي إلى عودة هذه الاموال للمصارف، ما يحسن وضع السيولة النقدية في البلاد.
شح السيولة النقدية
تعاني ليبيا منذ سنوات من عملية شح السيولة النقدية في المصارف، الأمر الذي جعل الكثير من العمليات التجارية تتحول إلى نظام الدفع الالكتروني.
والذي بدوره يسحب نسبة من عملية البيع أو الشراء، ما أثار الاستياء العام من العمليات الإلكترونية التي قيل إنها مكلفة بالمقارنة بالتدوال بالعملة الورقية (الكاش).
0 تعليق