نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خاص.. غزة تحترق تحت قصف إسرائيل وأمريكا: هل أصبح العالم متواطئًا في إبادة الفلسطينيين؟ الحزب الجمهوري الأمريكي يكشف فساد ترامب - عرب فايف, اليوم الأحد 6 أبريل 2025 09:16 صباحاً
في قلب غزة، حيث كانت الحياة يومًا ما تنبض بالأمل، تحولت الأحياء إلى مقابر مفتوحة، وتحولت الشوارع إلى مسرح لمجزرة يندى لها جبين الإنسانية.

هذا ليس وصفًا بعيدًا، بل هو واقع يعاني منه مئات الآلاف من الفلسطينيين يوميًا.
وفي تصريحات خاصة لـ "جيل الغد"، يروي مالك فرانسيس، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، ما يحدث في غزة، محملًا الحكومة الأمريكية المسؤولية عن دعم القصف الإسرائيلي، محذرًا من أن ما يحدث الآن هو أكثر من مجرد حرب؛ إنه إبادة جماعية تمولها أسلحة أمريكية.
الصراع في غزة: القنابل تقتل والأمل يتناثر
حطام المنازل والمستشفيات، أجساد الأطفال التي سقطت ضحية للقصف الوحشي، وصراخ الأمهات التي تبحث عن أطفالها بين الأنقاض، هي المشاهد اليومية في غزة.

القنابل التي تمطر غزة ليست إسرائيلية فقط، بل هي صناعة أمريكية"، يقول مالك فرانسيس، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة، التي تدّعي حمل راية السلام في العالم، هي التي تساهم في تمويل هذه الحروب المدمرة.
فبينما يدعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يعمل من أجل السلام، تُرسل الأسلحة الأمريكية لقتل الأطفال وتدمير المدن الفلسطينية.
الأسلحة الأمريكية: شركاء في المجزرة
أضاف مالك، أنه في كل قصف، تنهمر الأسلحة الأمريكية على غزة، تقتل وتدمّر دون رحمة، مشيرا إلى أن ترامب أُرسل إلى هنا، ليس من أجل نشر السلام، ولكن من أجل تمويل الحرب".
"الأسلحة التي قتلت الأطفال، دُمرت المستشفيات، وأنهت حياة الآلاف من الأبرياء هي ذاتها التي تم تصنيعها في أمريكا"، هكذا يؤكد.
ومع استمرار القصف، تزداد حصيلة الضحايا الفلسطينيين، بينما تبقى أمريكا في موقع المتفرج، تقدم الدعم المالي والسياسي لإسرائيل، في حين يتساقط أبناء غزة واحدًا تلو الآخر.
حصار إنساني: جوع، عطش، وموت بطيء
ومع القصف، يعاني سكان غزة من أسوأ حصار إنساني في التاريخ الحديث.
"الغذاء والماء هما أبسط مقومات الحياة، ومع ذلك يتم حرمان مليونَي إنسان في غزة من هذه الاحتياجات الأساسية"، يتابع مالك.
الأطفال يموتون جوعًا وعطشًا بين أذرع أمهاتهم، في مشهد يصفه مالك بـ "الإبادة البطيئة".
لا يسمح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية، وتُمنع الإمدادات من الوصول إلى المدنيين المحاصرين. تآكل الأمل داخل قطاع غزة، بينما يتعثر الدعم الدولي الذي يصل على استحياء.
ترامب: من رئيس السلام إلى رئيس الحرب
لم يكن الأمريكيون يتوقعون أبدًا أن تتحول بلادهم من المدافع عن حقوق الإنسان إلى الحامي الرسمي لأكبر حملات القتل في العصر الحديث.
"ترامب، الذي وعد بأن يكون رئيس السلام، أصبح الآن رئيس الحرب والمجازر، يواصل دعم الحروب بينما يتجاهل صوت الإنسانية"، يصف مالك فرانسيس.
وفي الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة دائمًا تسعى لتقديم نفسها كداعم للسلام، نجد اليوم أن يد ترامب ملطخة بدماء الأبرياء.
العالم في صمت: التاريخ لن يغفر
العديد من الحكومات العالمية، بما فيها الحكومات الأوروبية، بقيت صامتة أمام هذه المجزرة المستمرة. "إن التاريخ لن يغفر لأحد"، يقول مالك، "التاريخ لن ينسى أسماء الأطفال الذين قُتلوا في غزة، ولن ينسى أولئك الذين صمتوا بينما كانت الدماء تُسفك"، المجزرة في غزة لا تعني فقط قتل الأبرياء، بل أيضًا تجاهل البشرية جمعاء لصرخات المعذبين.
هل سيستمر الصمت الدولي؟
مع استمرار القصف، ومع سقوط آلاف الضحايا، يبقى السؤال الأكبر: هل سيستمر العالم في صمته أمام واحدة من أكبر الجرائم الإنسانية في التاريخ الحديث؟ وهل ستظل الحكومات الكبرى، خاصة في الغرب، تدير ظهرها لواقع القتل الجماعي في غزة؟ الجواب على هذه الأسئلة سيكون له تأثير عميق على مستقبل المنطقة وأثر طويل الأمد على سمعة الدول التي تواصل دعم الانتهاكات الحقوقية.
تستمر غزة في النزيف، والدماء تغمر الأرض، والعالم يلتزم الصمت. المجزرة مستمرة، والموت يحصد الأرواح، لكن يبقى الأمل: "الشعب الفلسطيني يريد أن يعيش بكرامة، ولكن حتى هذا أصبح مستحيلاً في عالم مليء بالقوى التي لا ترى إلا مصالحها السياسية".
0 تعليق