نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق .. «سيأتي اليوم الذي نرى أنفسنا فيه في شوارع القدس منتصرين» - عرب فايف, اليوم الاثنين 2 ديسمبر 2024 01:03 صباحاً
نشر في الشروق يوم 01 - 12 - 2024
في زحمة بعض المواقف العربية المخزية المهينة المذلة ، تقفز من حين إلى آخر مواقف مبدئية لقادة وشعوب حرة نصرة للقضية الفلسطينية .. مواقف قادة من غير العرب لكنها أشد عدالة و"عروبة وإسلاما ممن يدعي العروبة والإسلام ..والعدالة الإنسانية ..
ما جرني إلى هذه الديباجة هو موقف الرئيس الفينزويلي " نيكولاس ماديرو " الذي خرج للعالم ليؤكد من جديد دعمه للقضية الفلسطينية خلال المؤتمر الدولي للتضامن مع فلسطين الذي انتظم نهاية الأسبوع بالعاصمة الفينزويلية "كاراكاس" .
" مادورو " قال " ان القضية الفلسطينية واحدة من أكثر القضايا الإنسانية الحقيقية ، وإذا نظرتم إلى أسباب النضالات منذ القرن الماضي من أجل خلق عالم عادل ، فإن القضية الفلسطينية أكثر قضية محققة للإنسانية ..مضيفا " سيأتي اليوم الذي سنرى أنفسنا فيه في شوارع القدس منتصرين .."
هذا الموقف العادل المشرف دوى في قصور "ملوكنا وزعمائنا" العرب لكنهم لم يستمعوا إليه ، لم ينصتوا إليه ، بل منوا أنفسهم لو لم يصدر مثل هذا الموقف من رئيس دولة واقعة بأقصى شمال أمريكا الجنوبية ، لكن قلبه ومواقفه متعلقة بفلسطين لأنها قضية الإنسانية المركزية.
من أقصى شمال أمريكا الجنوبية يتعهد بمواصلة دعمه للقضية الفلسطينية وبكل السبل يدعم الرئيس الفينزويلي القضية الفلسطينية ، وبعض "قادتنا" من لحم ودم أبناء فلسطين المحتلة تخلوا عن فلسطين الحبيبة مهرولين وراء التطبيع الذي لم ينالوا منه إلا الخزي والعار..
حكام وقادة لا يحسنون إلا الكلام ورسائل الغرام ، باعوا وطنا برائحة الشهداء ، وهرولوا وراء ريح التطبيع الذي أنساهم قضية شعوبهم المركزية ، وراء ظهورهم تركوا فلسطين الجريحة ، وعدلوا بوصلتهم على مسار إرضاء " بني صهيون ".
" كاراكاس" ، وبمواقفه الحرة الشريفة أسقط عنهم آخر ورقة التوت ليكشف من جديد مذلتهم وخزيهم ومواقفهم التي لم تجلب لهم إلا العار والخنوع والخضوع المرفوق بنفاق البيانات الممزقة المثقوبة التي ما قتلت ذبابة ..
البعض من قادتنا العرب لا ولن يحركهم موقف "فينزويلا " ومن قبلها البرازيل وغيرها من الدول الافريقية وأمريكا اللاتينية التي أبدت مواقف حرة مشرفة ، كما لم يحركهم قرار محكمة الجنائية الدولية القاضي بإصدار بطاقة جلب ضد رئيس حكومة الكيان الصهيوني الغاشم ووزير حربه الظالم .."متكلسون" متخشبون وراء التطبيع مهرولون ..المهم كراسيهم التي يحركها الكيان من وراء الستار .
سيأتي عليكم الدور، وتتلقفكم بنهم مزابل التاريخ ، قريبا يرفرف علم فلسطين في كل شبر من ترابها الطاهر النقي ، فالحصان الذي راهنتم عليه بالقضاء على المقاومة خاسر لا محالة ، وفلسطين اليوم غير الأمس بعد أن أذلت "الجيش الذي لا يقهر" وافتكت الدعم شرقا وغربا .. فثقوا "سيأتي اليوم الذي سنرى أنفسنا فيه في شوارع القدس منتصرين" .
راشد شعور
.
0 تعليق