نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجيش السوري يعزِّز انتشاره بمحيط حماة - عرب فايف, اليوم الاثنين 2 ديسمبر 2024 12:09 صباحاً
عزَّز الجيش السوري انتشاره في محيط مدينة حماة وسط البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، وذلك عقب تقدُّم فصائل معارضة في شمال البلاد، وسيطرتها على معظم أحياء حلب، في إطار هجوم مباغت. فيما أكَّد الرئيس بشار الأسد، أنَّ بلاده قادرة على «دحر الإرهابيِّين» مهما اشتدَّت هجماتهم. وكانت قد بدأت هيئة تحرير الشَّام (جبهة النصرة سابقًا، قبل فكِّ ارتباطها مع تنظيم القاعدة) مع فصائل معارضة أقل نفوذًا، الأربعاء هجومًا غير مسبوق، يُعدُّ الأعنف منذ سنوات في محافظة حلب، حيث تمكَّنت من التقدُّم بموازاة سيطرتها على عشرات البلدات والقُرَى في محافظتَي إدلب (شمال غرب)، وحماة (وسط) المجاورتين. وقال المرصد إنَّ «قوات الجيش أعادت ترتيب مواقعها العسكريَّة، وتثبيت نقاط جديدة على أطراف مدينة حماة، وأرسلت تعزيزات عسكريَّة كبيرة إلى بلدات إستراتيجيَّة»، في الريف الشمالي للمحافظة. وجاء ذلك، وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن، في «إطار منع أيِّ محاولة تسلُّل، أو دخول محتمل من قِبل هيئة تحرير الشام، والفصائل المعارضة»، غداة سيطرتها السبت على بلدات إستراتيجيَّة في ريف حماة الشمالي. ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع السوريَّة، أن وحدات الجيش العاملة في المنطقة أقدمت على «تعزيز خطوطها الدفاعيَّة بمختلف الوسائط النَّاريَّة والعناصر والعتاد، وتصدَّت للتنظيمات الإرهابيَّة ومنعتها من تحقيق أيِّ خرق». ومنذ الأربعاء، بدأت الفصائل المعارِضة التي تُعدُّ منطقة إدلب معقلها الرئيس، هجومًا مباغتًا في محافظة حلب، وخاضت اشتباكات مع قوات النظام، أوقعت عشرات القتلى، وفق المرصد. وتمكَّنت الفصائل خلال اليومين الماضيين من السيطرة على معظم أحياء حلب، والمطار الدولي لثاني كُبْرى مدن سوريا، إضافة إلى عشرات المدن والقرى في محافظتي إدلب وحماة «مع انسحاب قوات الدولة منها». ويُشار إلى أنَّه منذ بدء الهجوم، قُتل أكثر من 330 شخصًا بينهم 44 مدنيًّا، ومئة مقاتل من قوات النظام، ومجموعات موالية له، وفق المصدر ذاته. من جهته، أكَّد الرئيس الأسد السبت، أنَّ بلاده «مستمرة في الدفاع عن استقرارها، ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم». وقال إنَّها «قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم، والقضاء عليهم، مهما اشتدَّت هجماتهم الإرهابيَّة». وأعربت ثلاث دول منخرطة في النزاع السوري، روسيا وإيران حليفتا الرئيس الأسد، وتركيا الداعمة للفصائل المعارضة، عن قلقها إزاء «التطوُّر الخطير» في سوريا. وأعلنت طهران، أنَّ وزير خارجيتها عباس عراقجي يزور دمشق؛ «لإجراء محادثات مع السلطات السوريَّة»، قبل التوجُّه إلى تركيا لعقد «مشاورات حول القضايا الإقليميَّة، وخصوصًا التطوُّرات الأخيرة». ومن جهتها، دعت فرنسا الأطراف المعنيَّة إلى حماية السكَّان المدنيِّين في مدينة حلب، في وقت اعتبرت واشنطن أنَّ «اعتماد سوريا على روسيا وإيران»، إلى جانب رفضها المضي قدمًا في عمليَّة السَّلام التي حدَّدها مجلس الأمن عام 2015، قد «أوجدا الظروف التي تتكشف الآن».
0 تعليق