شهدت محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها رجل أمن برتبة جندي، وهو "جميل علي ناجي"، أحد أفراد قسم شرطة مفرق حبيش بمديرية المخادر.

وقع الحادث المأساوي في سوق الرجاد بمنطقة مفرق حبيش، إثر خلاف حول قطعة أرض، حيث كان الضحية "جميل علي ناجي" يعمل مع مجموعة من العمال في الأرض مستندًا إلى أمر قضائي يمنع أي اعتداء عليها.

وبحسب مصادر محلية، فإن طقمًا عسكريًا تابعًا لمليشيا الحوثي بقيادة المدعو "أبو كليب محمد السراتي"، والذي يعمل تحت إشراف القيادي الحوثي "عبدالواحد المروعي"، وكيل المحافظة للشؤون الفنية، قد وصل إلى موقع الأرض وأطلق النار على الضحية بشكل مباشر، مما أدى إلى وفاته على الفور.

وتؤكد هذه الجريمة المروعة مدى استشراء الفساد وانتهاك القانون في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، حيث يتم استغلال النفوذ والقوة العسكرية لقمع المواطنين وفرض الإرادة بالقوة.

تصعيد حوثي وغياب العدالة:

تعتبر هذه الجريمة حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي في محافظة إب، حيث تتزايد وتيرة العنف والقتل بسبب التدخلات الحوثية في النزاعات المحلية، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والقانونية.

ويؤكد الناشطون الحقوقيون أن هذه الجرائم ترتكب في ظل غياب تام للعدالة والمساءلة، حيث يتم التستر على الجناة وتقويض أي محاولات لملاحقتهم، مما يشجع على تكرار مثل هذه الجرائم.

نداء عاجل:

يطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري لإدانة هذه الجريمة البشعة ومحاسبة مرتكبيها، كما يطالبون بضرورة الضغط على مليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها المستمرة بحق المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني.

تعتبر جريمة قتل "جميل علي ناجي" جريمة ضد الإنسانية، وتكشف عن حقيقة النظام الحاكم في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، حيث يسود العنف والقمع والفساد.