أفادت مصادر مطلعة بأن مليشيات الحوثي فرضت قيودًا مشددة على قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء، في خطوة جديدة لتكثيف قبضتها الأمنية على المدينة.

وشهدت شوارع صنعاء انتشارًا مكثفًا للنقاط العسكرية والدوريات الأمنية، وذلك تزامنًا مع الذكرى السابعة لانتفاضة 2 ديسمبر/كانون الأول 2017، التي دعا إليها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ضد المليشيا الحوثية.

وتزامن هذا التشديد الأمني مع إطلاق ناشطين من حزب المؤتمر حملة إلكترونية تحت شعار "انتفاضة 2 ديسمبر مستمرة"، في دعوة واضحة لاستمرار النضال ضد مليشيا الحوثي.

الحملة طالبت الشعب اليمني بالخروج والاحتشاد في وجه الحوثيين، مشيرة إلى أن الثورة ضد الانقلابيين في صنعاء لم تتوقف، بل ستظل مستمرة حتى تحقيق الأهداف الوطنية.

وفي تصريح له بمناسبة هذه الذكرى، أكد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، على أن انتفاضة 2 ديسمبر 2017 التي دعا إليها عمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح كانت بمثابة مقاومة شجاعة ضد مليشيا الحوثي في قلب العاصمة.

وقال طارق: "في 2 ديسمبر، كان الزعيم علي عبدالله صالح يقود ثورة ضد عصابة إيران في صنعاء، وكان القتال يدور من دون دعم خارجي، بل بسلاحنا الشخصي فقط."

وأشار طارق إلى أن فقدانهم للقيادة في تلك المعركة لم يوقفهم عن مواصلة الثورة، بل استمروا في النضال من داخل الشرعية اليمنية، مدعومين من الأشقاء، وبتعاون وثيق مع أخوة من أبناء تهامة والعمالقة الجنوبية.

وأضاف طارق: "نتذكر في هذا اليوم الانتصارات التي حققناها، ومنها تحرير الخوخة التي أصبحت منبرًا وطنيًا، وسنظل نتطلع إلى تحرير الحديدة وصنعاء."

ومع اقتراب ذكرى 2 ديسمبر، يبدو أن التوترات الأمنية في صنعاء تزداد حدة، مما يفتح الباب على احتمالات تجدد الثورة والنضال ضد مليشيا الحوثي، التي تواصل فرض قيودها على المناطق التي كانت تحت سيطرة الدولة قبل الانقلاب.