صالات "الجيم" في مصر.. بناء للجسد أم استعراض عضلات؟ - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صالات "الجيم" في مصر.. بناء للجسد أم استعراض عضلات؟ - عرب فايف, اليوم الأحد 1 ديسمبر 2024 10:21 مساءً

يُقبل الشباب في مصر بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة على صالات الألعاب الرياضية (الجيم)، في ظاهرة استدعت الكثير من التأويلات، خصوصا بعد انتشار هذه الصالات في أماكن متفرقة من ربوع مصر سواء في المناطق الراقية أو الشعبية، لذا كان السؤال الذي تبادر للأذهان: ما هدف هؤلاء الشباب من الإقدام على ممارسة الرياضة داخل هذه الصالات؟ هل حقا لبناء الجسد وتقويته، أم لمجرد استعراض العضلات؟

"تقليد للغرب"

واعتبر د. محمد عبد الرحمن، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، "هذه الظاهرة تقليدا للغرب في هذا المجال، فهي ظاهرة غربية قبل أن تكون محلية، وسرعان ما انتشرت وأصبحت مجالا استثماريا واسعا، كما أصبحت عنوانا جديدا للطبقية".

وأوضح، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن كثيرا من الشباب والفتيات يعتبرونها نوعا من الوجاهة الاجتماعية، ولفت إلى أن أسعار الاشتراكات في بعض صالات الجيم الفاخرة مرتفعة جدا، ولكن البعض يقبل عليها كنوع من "أسلوب الحياة" العصري المستورد من الغرب.

ويرى عبد الرحمن أن "الهدف ليس بناء الجسد بالمرة، وإنما لفت انتباه الجنس الآخر بالعضلات المفتولة والبارزة.. إلى جانب تقليد نجوم الرياضة الذين يدخلون في مسابقات عالمية لجني أرباح طائلة من وراء الجوائز". وأعزى إقبال بعض من الشباب على صالات الجيم إلى الفراغ، ويرى أن ذلك قد يكون أفضل من اتخاذ دروبا أخرى نحو الانحراف.

"الموضة"

أما محمد طاهر، مدرب لياقة بدنية وصاحب صالة جيم بمحافظة الجيزة جنوب العاصمة القاهرة، فقال إن "الموضة" هي سبب انتشار ظاهرة صالات الألعاب الرياضية في مصر، أكثر من بناء الجسد أو حتى استعراض العضلات.

وأضاف طاهر لـ"سكاي نيوز عربية" أن "الشباب يهتم بالتقاط الصور والفيديوهات داخل الصالة أكثر من التمارين نفسها، لكي ينشروا تلك الصور والمقاطع على صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف الشهرة". وينصح الشباب ما دون سن الثالثة والعشرين بعدم اللجوء إلى الهرمونات الخارجية والاعتماد دائما على المواد الطبيعية فقط.

وفي هذا السياق، كان لا بد من استشارة خبير تغذية في مثل هذه الظاهرة المنتشرة في مصر حاليا بشكل كبير.

"الهدف يختلف"

وقالت هبة راشد، خبيرة التغذية، إن "هدف الشباب المقبل على التمرين يختلف باختلاف أعمارهم وتفكيرهم، فمنهم من يرغب في بناء الجسد وتقوية عضلاته وجسمه وينتظم في التمارين مع النظام الغذائي المناسب لجسمه وحساب السعرات الحرارية مع خبير التغذية العلاجية المتابع معه، ومنهم من يلجأ للتمارين لاستعراض قوة العضلات، ولكن مع الوقت والتمرين فإنه يضطر إلى اتباع النظام الغذائي الصحي بشكل سليم".

وحول الروشتة الغذائية السليمة، تضيف راشد لـ"سكاي نيوز عربية" أنه يجب الالتزام بخطة غذائية غنية بمصادر البروتين مثل البيض، واللحوم خالية الدهون، والأسماك، مرتفعة السعرات الحرارية لمد الجسم بالطاقة اللازمة للتمارين الرياضية، بالإضافة إلى شرب الماء بكميات وفيرة على مدار اليوم.

وتنصح بالانتظام على ممارسة التمارين الرياضية، وأهمها تمارين الأوزان، والمقاومة، وتمارين اللياقة البدنية الهوائية "الأيروبيك".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق