أكد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه يعلون، أن الجيش الإسرائيلي يتعمد تنفيذ سياسات الغزو والضم والتطهير العرقي في الأراضي الفلسطينية، مثيرا بذلك موجة من الغضب في "إسرائيل".

وقال يعلون في مقابلة مع قناة "ديموكرات تي في" الخاصة: "الطريق الذي نسير عليه هو الغزو والضم والتطهير العرقي".

وعندما سُئل عن واقع التطهير العرقي في غزة، أضاف: "ما الذي يحدث هناك؟ لم يعد هناك بيت لاهيا، ولا بيت حانون، يتدخل الجيش في جباليا وفي الواقع يتم تطهير الأرض من العرب".

وقد أثارت تصريحات يعلون ردود فعل غاضبة في إسرائيل، حيث وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتامار بن غفير، تصريحاته بأنها "عار" على إسرائيل لكون شخص مثل يعلون كان يشغل منصب رئيس الجيش ووزير الدفاع.

من جهته، انتقد حزب الليكود، الذي ينتمي إليه نتنياهو وكان يعلون أيضًا جزءًا منه في السابق، تصريحات يعلون، واصفًا إياها بـ "التصريحات الفارغة وغير الصادقة".

وأشار البيان إلى أن هذه التصريحات تمثل "هدية للمحكمة الجنائية الدولية ولمعسكر أعداء إسرائيل"، في إشارة إلى المذكرة التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوأف جالانت لارتكابهما جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة.

ورغم الانتقادات الكبيرة التي واجهها الوزير الاسرائيلي السابق، إلا أنه جدد اليوم تأكيد ما قاله أمس، مشددا على تمسكه بهذه التصريحات، مشيرا إلى أن قادة عسكرييين أخبروه شخصيا أنهم يرتكبون جرائم حرب في غزة.

وقال إن حكومة نتنياهو تضع حياة الجنود الاسرائيليين في خطر، وسيكونون عرضة للدعاوى القضائية أمام الجنايات الدولية.

وقال يعلون الجنرال السابق ذو المواقف المتشددة لوسائل إعلام إسرائيلية إن المتشددين في الحكومة اليمينية المتطرفة التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعون إلى ملاحقة الفلسطينيين من شمال غزة ويريدون إعادة إنشاء مستوطنات يهودية هناك.

وذكر يعلون لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) اليوم الأحد: "أنا ملزم بالتحذير مما يحدث هناك ويجري إخفاؤه عنا". وأضاف "في نهاية المطاف، يجري ارتكاب جرائم حرب".

ويعلون رئيس سابق لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي وكان أيضا وزيرا للدفاع في حكومة نتنياهو من 2013 إلى 2016، وتحول منذ ذلك الحين إلى انتقاد نتنياهو بشكل لاذع.