«سي بي إس نيوز»
أصبح التلوث البلاستيكي قضية عالمية ملحة، ولها آثار مدمرة على البيئة والحياة البرية وصحة الإنسان. ومع صراع العالم مع أزمة النفايات البلاستيكية المتنامية، هناك دعوة متزايدة إلى إبرام معاهدة عالمية لمعالجة هذه القضية. ومع ذلك، فإن احتمال إبرام معاهدة عالمية بشأن التلوث البلاستيكي يقسم العالم، حيث تتخذ البلدان مواقف مختلفة بشأن هذه القضية.
ووصل تلوث البلاستيك إلى مستويات مثيرة للقلق، حيث تدخل ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية إلى المحيطات كل عام. وأدى هذا إلى تدهور بيئي واسع النطاق، مما يهدد الحياة البحرية والنظم البيئية. كما يشكل تلوث البلاستيك خطراً كبيراً على صحة الإنسان، حيث تم العثور على جزيئات بلاستيكية دقيقة في مياه الشرب والطعام وحتى الهواء الذي نتنفسه.
وإبرام معاهدة عالمية بشأن التلوث البلاستيكي يعد خطوة حاسمة في معالجة هذه الأزمة. ومن الممكن أن تضع مثل هذه المعاهدة أهدافاً ملزمة للحد من النفايات البلاستيكية، وتعزيز البدائل المستدامة للبلاستيك الذي يستخدم مرة واحدة، وتعزيز التعاون الدولي في إدارة النفايات وإعادة التدوير. ومن خلال وضع معايير وإرشادات عالمية، يمكن للمعاهدة أن تساعد في توحيد الجهود الرامية إلى معالجة التلوث البلاستيكي ومحاسبة البلدان على أفعالها.
ولعبت المنظمات الدولية، مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية، دوراً فعالاً في دفع الحوار العالمي حول التلوث البلاستيكي، وعملت هذه المنظمات على زيادة الوعي بهذه القضية، وتعزيز أفضل الممارسات في إدارة النفايات، ودعم البلدان في وضع السياسات والاستراتيجيات الرامية إلى الحد من النفايات البلاستيكية.
وقاد برنامج الأمم المتحدة للبيئة جهوداً لتطوير معاهدة عالمية بشأن التلوث البلاستيكي، بالتعاون مع الحكومات وأصحاب المصلحة في الصناعة ومنظمات المجتمع المدني. وتهدف المعاهدة لمعالجة دورة حياة المنتجات البلاستيكية بالكامل، من الإنتاج والاستهلاك وإعادة تدويرها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق