01 ديسمبر 2024, 2:37 مساءً
تتصاعد حدة التوترات في شمال غرب سوريا، حيث تشن روسيا وسوريا حملة قصف مكثفة على المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني وتهديد حياة المدنيين.
وشهدت مدينة إدلب، التي تعدّ أكبر مدينة في منطقة يسيطر عليها المسلحون بالقرب من الحدود التركية، قصفًا جويًا مكثفًا من قبل الطائرات الروسية والسورية. وقد أدى هذا القصف إلى تدمير الأحياء السكنية المكتظة، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، وفقًا لعمال الإنقاذ. وتزعم كل من سوريا وروسيا استهداف مخابئ المتمردين، لكنهما تنفيان استهداف المدنيين.
تحدٍ كبير
ويشكل اجتياح المسلحين مدينة حلب، شرق محافظة إدلب، تحديًا كبيرًا للرئيس بشار الأسد، حيث يمثل انتصارًا كبيرًا للمسلحين، الذين تمكنوا من اختراق خطوط الدفاع الحكومية. وقد أسفر الهجوم عن مقتل عشرات الجنود السوريين، وفقًا لما ذكره الجيش السوري.
وأثارت هذه التطورات العسكرية في سوريا قلقًا دوليًا، حيث أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية التصعيد العسكري. وتعتبر هيئة تحرير الشام، وهي جماعة متشددة، قوة معارضة رئيسية في هذه المنطقة، وقد تم تصنيفها على أنها منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وروسيا وتركيا ودول أخرى. وساهم الدعم الإيراني للميليشيات الشيعية في سوريا، إلى جانب الدعم الروسي، في تمكين حكومة الأسد من استعادة السيطرة على معظم الأراضي، وفقاً لـ"رويترز".
واستمرت الحرب السورية منذ عام 2011، دون أي نهاية رسمية في الأفق. وعلى الرغم من توقف معظم القتال الرئيسي منذ سنوات، إلا أن هذه الهجمات الأخيرة تسلط الضوء على استمرار العنف وعدم الاستقرار في المنطقة. لقد أدت الحرب إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين، مما تسبب في أزمة إنسانية واسعة النطاق.
فراغ أمني
وفي مدينة حلب، التي كانت تحت سيطرة الحكومة بقوة منذ عام 2016، انسحب الجنود السوريون من المدينة، مما أدى إلى فراغ أمني. وقد أدى هذا الانسحاب إلى تدفق المدنيين الذين يغادرون المدينة خوفًا من تصاعد العنف. وتعمل القوات السورية على إعادة تجميع صفوفها، وإرسال التعزيزات للمساعدة في شن هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على حلب.
والتصعيد العسكري في سوريا له تداعيات إقليمية واسعة النطاق. ففي الأشهر الأخيرة، كثفت إسرائيل ضرباتها على القواعد الإيرانية في سوريا، بينما تشن هجومًا في لبنان تقول إنه أضعف حزب الله وقدراته العسكرية. وهذا التصعيد الإقليمي يزيد من تعقيد الوضع في سوريا، ويهدد بتصاعد التوترات بين القوى الإقليمية.
ومع استمرار الحرب السورية دون أي حل في الأفق، يبقى مستقبل المنطقة غامضًا. فالتصعيد العسكري الأخير، والقصف المكثف على إدلب، والهجوم على حلب، كلها عوامل تزيد من تعقيد الوضع الإنساني وتزيد من معاناة المدنيين. وإن الحاجة إلى حل سياسي شامل أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، حيث يتعين على المجتمع الدولي العمل على إيجاد حل سلمي ينهي هذا الصراع الدموي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق