ناقش رئيس الوزراء المصري د.مصطفى مدبولي مع مسؤولي تحالف مصري- فرنسي مقترحًا لإدارة وتشغيل المطارات في إطار خطة الدولة لطرح عدد منها أمام القطاع الخاص لتحسين الكفاءة والخدمات.

وأوضح مدبولي أن الحكومة تسعى لإشراك القطاع الخاص في إدارة المطارات ضمن برنامج الطروحات الحكومية بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية. وأشار إلى أن مجموعة مطارات باريس قد تكون أحد المنافسين الرئيسيين في هذا البرنامج، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو تطوير وتشغيل المطارات مع الحفاظ على ملكيتها للدولة.

من جانبه أكد وزير الطيران المدني سامح الحفني انفتاح الوزارة على جميع أشكال الشراكة مع الشركات العالمية، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع المجموعة الفرنسية. وصرح الحفني بأن الحكومة تعمل بوتيرة متسارعة لإعداد خطة الطرح، مع ترحيب بعقد ورش عمل لمناقشة التفاصيل والتوصل إلى رؤية مشتركة.

رؤى التحالف المصري-الفرنسي

إلى ذلك قال المهندس حسن علام، الرئيس التنفيذي لمجموعة حسن علام القابضة، إن التحالف يهدف إلى المساهمة في رفع كفاءة المطارات وزيادة الطاقة الاستيعابية، مع التركيز على تيسير حركة المسافرين والبضائع.

وأكد خافيير هورستيل، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مطارات باريس، أن المجموعة تسعى لتحديث المطارات بما يتماشى مع المعايير الدولية، بما يرفع مستوى الخدمات ويزيد من رضا المسافرين، إلى جانب دعم مشغلي الشحن الجوي وزيادة إيرادات المطارات.

ملكية المطارات

وشدد مدبولي على أن ملكية المطارات ستظل للدولة المصرية، نافياً الشائعات حول بيعها. وأوضح أن ما يحدث هو تطوير وإدارة المطارات من قبل شركات متخصصة، كما هو معمول به في دول عديدة.

تسعى الحكومة لجعل مطار القاهرة محورًا رئيسيًا في هذه الخطة، مع هدف رفع قدرته التشغيلية إلى 60 مليون راكب سنويًا، عبر شراكات مع كبرى الشركات العالمية.

وتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية مصرية تهدف إلى تعزيز كفاءة البنية التحتية للمطارات وزيادة تنافسيتها إقليميًا ودوليًا، مع ضمان تقديم خدمات عالية الجودة للمسافرين والحفاظ على أصول الدولة.