أبدى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، رأيه بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، معتبرًا أن العملية التي تقودها المعارضة السورية تحت اسم "ردع العدوان" تشبه إلى حد كبير "طوفان الأقصى" الذي تقوده المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن كليهما ينبع من إرادة مشتركة في تحقيق الحرية والكرامة. 

وفي تدوينة نشرها على حسابه بموقع "فيسبوك"، استحضر العثماني صورة السوريين الذين كانوا نازحين خلال السنوات الماضية، إذ قال: "نازحو الأمس من مدنهم وقراهم، وكانوا أطفالًا وشبابًا يافعين، يعودون اليوم مظفرين في عملية ردع العدوان، ليحققوا حلمًا كانوا يظنونه بعيد المنال، لكنه تحقق بفضل إرادة الله وتغير الأحوال"، مشيرًا إلى أن لهذه الأحداث تأثيرًا كبيرًا على مستقبل المنطقة إذا ما خلصت النوايا لله، وتم العمل بروح جماعية تجمع الكلمة وتوحد الصفوف.

وأكد العثماني أن هذه المرحلة قد تكون بداية لبناء "مشرق جديد" تسهم فيه الشعوب بوعيها وصبرها وإخلاصها، مختتمًا تدوينته بآية قرآنية: "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

وكانت سوريا قد شهدت منتصف الأسبوع الجاري، تطورات ميدانية لافتة مع إعلان المعارضة المسلحة و"هيئة تحرير الشام" سيطرتها على مدينة حلب وعدد من المواقع الاستراتيجية شمال البلاد، حيث ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القوات الحكومية انسحبت دون مقاومة، ما أدى إلى خروج المدينة لأول مرة عن سيطرة النظام منذ عام 2016.