إختلطت أوراق الانتخابات في بلدية زحلة، بعد ان لبّى حزب "القوات" كل الشروط والمطالب التي وضعتها رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف. وبحسب معلومات "النشرة" فإن الطرح الذي كان تقدّم به النائب السابق سيزار معلوف بشأن التوافق على اسم وليد شويري لرئاسة البلدية، وحاز وقتها على موافقة سكاف و "التيار والوطني الحر"، لم تقبل به قوى وشخصيات سياسية، ورفضت التوافق، وفضّلت الذهاب إلى خوض السباق السياسي في الانتخابات البلدية.

واضافت المعلومات ان سكاف طرحت سقفاً عالياً في تفاوضها مع "القوات"، وبنتيجته حصلت على عشرة مقاعد لقاء تحالفها مع معراب، انطلاقاً من حاجة "القوات" للتحالف معها.

بدوره معلوف فضّل "الحياد الايجابي" وعدم دعم اي فريق في السباق الجاري، انطلاقاً من موقفه الداعم اساساً للتوافق لا لخوض معارك سياسية. ونشر معلوف على حسابه في منصة x قائلاً: "وبما أنّ التوجه عند القوى والشخصيات السياسية نحو معركة انتخابات البلدية، ولأني لا أجد نفسي منسجماً مع هكذا سباق، ولأني اضع مصلحة زحلة وكل ابنائها فوق أي اعتبار سياسي او حسابات شخصية، قررت ان اكون في صف الحياد الايجابي.. لن انحاز إلى فريق ضد آخر".

بالمقابل، تتحدث المعلومات عن ان اختلاط الاوراق أدّى الى صياغة مشروع تحالف وازن يجمع النائب ميشال ضاهر والتيار "الوطني الحر" وقوى وشخصيات سياسية وحزبية وزحلية من جميع العائلات الروحية، لدعم رئيس البلدية الحالي اسعد زغيب.

وعليه، يتبين ان زحلة تتجه إلى انتخابات بلدية حامية بين لائحتين وازنتين. فهل يشكّل السباق البلدي معيار قياس للانتخابات النيابية، وتكون سكاف في تحالف نيابي مع "القوات"، ام ان معيار البلدية لا ينسجم مع الانتخابات النيابية، فتخسر سكاف حلفها مع "الوطني الحر" بعد عام؟