في خطوة مفاجئة، تم الإعلان في 30 نوفمبر 2024 عن قرار سحب الجنسية الكويتية من كلا الفنانين داوود حسين والمطربة نوال الكويتية، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الكويتية والعربية، هذا المرسوم، الذي تم نشره في الجريدة الرسمية "الكويت اليوم"، تضمن سحب الجنسية من 1758 حالة، وذلك في إطار حملة واسعة لتنظيم قانون الجنسية في الكويت.

وفي إطار التداعيات التي وقعت على إثر هذه القصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عمّت حالة من الحزن بسببها، خاصة من قبل محبي النجمين القديرين، إليكم كيف كانت تصريحات داوود حسين ونوال الكويتية، وكيف تعاملا بعد أن حصلا على الجنسية الكويتية قبل 22 عاماً وتحديداً عام 2002.

داوود حسين ونوال الكويتية: سعادة بالجنسية

في تفاعل مميز مع الخبر الذي انفردت بنشره صحيفة "الوطن" الكويتية، بشأن منح الفنان داوود حسين والمطربة نوال الجنسية الكويتية قبل نهاية عام 2002، نُشر في عدد مميز، طريقة تفاعل النجمين مع الخبر.

وجاء في الخبر الذي حصلنا عليه من الأرشيف: "تلقينا العديد من الاتصالات من جماهير ومحبي هذين الفنانين، الذين عبروا عن فرحتهم الكبيرة بالقرار الذي جاء عقب ترشيح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، الشيخ محمد الخالد لهما تقديراً لخدماتهما وموهبتهما في تمثيل الكويت في المحافل الفنية".

وعن اتصال النجم داوود حسين تابع الخبر: "من بين هذه الاتصالات المهمة كان اتصال داود حسين، الذي جاء في الساعة الواحدة ظهراً. ومن خلال نبرته، كان واضحاً أنه استفاق للتو، وكان يفيض فرحاً. بدأ حديثه بالقول إنه لم يستطع استيعاب الخبر في البداية، لكنه تأكد من صحة ما تم نشره بعد أن تلقى اتصالاً من المطربة نوال. وأوضح أنه تلقى التهنئة الأولى من زوجته، ولكنه استوعب الأمر عندما تلقى اتصال نوال التي تبادلت معه التهاني".

كما أعرب داود عن بالغ شكره وامتنانه للكويت أميراً وشعباً، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل له تقديراً عميقاً، وذكر أن الكويت كانت دوماً وطنه، قائلاً: "ولدت وترعرعت هنا، وأنا فخور بأنني جزء من هذا البلد الطيب". وأضاف أن حصوله على الجنسية الكويتية هو حلم طال انتظاره، وأنه سيظل مخلصاً للكويت كما كان دائماً.

من جهة أخرى، أعربت نوال الكويتية عن فرحتها الكبيرة بالقرار، حيث عبرت عن سعادتها العميقة لما بذله الشيخ محمد الخالد في ترشيحها لهذا التكريم الكبير. وأكدت أنها ستظل "بنت الكويت" كما كانت دائماً، وأن هذه اللحظة بالنسبة لها هي تتويج لحلم كان يداعب خيالها لسنوات. وأشادت نوال في حديثها بما لاقته من دعم وحب من جمهورها منذ اللحظة الأولى لانتشار الخبر، حيث تلقت العديد من المكالمات والتهاني من المحبين والأصدقاء.

في الختام، أكدت نوال وداود أن هذه اللحظة تظل مصدر فخر لهما، معبرين عن امتنانهما العميق للكويت، كما أعربا عن عزمهما على مواصلة مسيرتهما الفنية بكل إخلاص ووفاء لهذا البلد الذي كان ولا يزال مصدر إلهام لهما.

الكويت ديرتي وأرضي

صرح داوود حسين أيضاً في مقابلة تلفزيونية سابقة مع قناة روتانا خليجية قائلاً: "منذ ولادتي في الكويت وأنا روحي بها، ولم أشعر يوماً أنني غريب على هذه الأرض" وأكد أنه لا يرى أن الانتماء للوطن يعتمد فقط على الوثائق الرسمية، بل على الشعور الداخلي.

هذا الارتباط العاطفي بالكويت كان السبب وراء رفضه لكافة الادعاءات حول "غربة الانتماء" التي أُثيرت حوله في بعض الأوقات، قبل حصوله على الجنسية.

شاهدوا تصريحات داوود حسين حول الجنسية الكويتية:

هل يمتلك داوود حسين جنسية ثانية؟

في إحدى المقابلات التلفزيونية السابقة، كشف الفنان داود حسين عن حمله للجنسية البوليفية بجانب جنسيته الكويتية التي تم سحبها مؤخراً، ورغم ارتباطه العاطفي الكبير بالكويت، حيث وُلد وترعرع فيها، فإن هذا لم يمنعه من الحصول على الجنسية البوليفية، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب اختياره لهذا الجواز.

حسين أكد في أكثر من مناسبة أنه لا يرى أن الانتماء للوطن يتحدد فقط بالوثائق الرسمية أو الجنسيات، بل هو شعور داخلي ينبع من القلب. ورغم الجدل حول جنسيته الثانية، يظل داود حسين مرتبطاً بشكل وثيق بالكويت، وهو ما أظهره دائماً في تصريحاته وحبه العميق لهذه الأرض.