أكد مختصون أن مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) لا يزال يشكل تحديًا صحيًا عالميًا رغم التطورات الطبية المتسارعة في مجالات العلاج والوقاية.
وشددوا في حديثهم لـ “اليوم” بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، على أن التوعية الشاملة بطرق انتقال الفيروس والوقاية منه، إضافة إلى أهمية الفحص المبكر والالتزام بخطط العلاج، تمثل الركيزة الأساسية في مكافحة المرض وتقليل تأثيراته على المصابين والمجتمع.
وبينت أن طرق انتقال الفيروس تشمل الدم ومشتقاته، والممارسات الجنسية غير المحمية، إضافة إلى الرضاعة الطبيعية من الأم المصابة.
وأضافت أن الأعراض قد لا تظهر في الأسابيع الأولى بعد الإصابة، أو قد تكون مشابهة لأعراض الإنفلونزا خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع. ومع تطور المرض يصبح الجسم عرضة للإصابة بأمراض خطيرة نتيجة ضعف المناعة.
وأشارت إلى أن وزارة الصحة السعودية تقدم خدمة عيادات المشورة والفحص الطوعي بسرية تامة، حيث يحصل الزائر على رقم كودي بدلاً من الاسم أو الهوية. وتشمل هذه الخدمة تقديم المشورة قبل الفحص، والتوجيه بعد إعلان النتائج، مما يعزز من الوعي الصحي لدى الأفراد.
وفيما يتعلق بالعلاج، أوضحت د. المبيض أنه لا يوجد علاج نهائي للإيدز حتى الآن، لكن يمكن السيطرة على الفيروس باستخدام أدوية تدمج أكثر من دواء في قرص واحد يُتناول يوميًا. كما لفتت الانتباه إلى التطورات الحديثة في العلاج من خلال استخدام حقن شهرية أو كل شهرين لفئة محددة من المرضى كبديل للأقراص، مما يسهم في تحسين جودة حياة المصابين.
وأوضحت الدكتورة الورثان أن التشخيص المبكر واتباع العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية يمكن أن يمنع تطور الإصابة إلى مرحلة الإيدز لدى معظم المرضى. وأشارت إلى أن الالتزام بالعلاج يساعد في تجنب العدوى الانتهازية، وهي التهابات خطيرة تصيب الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.
وأضافت أن الوقاية من العدوى تتطلب زيادة الوعي بحقيقة الإصابة، حيث لا يوفر العلاج شفاءً كاملاً من فيروس نقص المناعة الذي يبقى كامناً في الخلايا المناعية، لكنه يقلل من مستويات الفيروس إلى مستويات غير قابلة للكشف. وأكدت أن الإيدز يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بأنواع معينة من السرطان، إلا أن الالتزام بالعلاج يسهم في إنقاذ حياة المصاب وتقليل خطر انتقال العدوى.
وأوضحت أن انتقال الفيروس يحدث عبر سوائل معينة في الجسم مثل الدم والسائل المنوي، بينما لا يشكل الاتصال العادي في المنازل أو أماكن العمل، بما في ذلك المصافحة أو العناق، أي خطر لنقل العدوى.
و أكدت الدكتورة الورثان، استمرار الجهود البحثية في مجالات العلاج الجيني والمناعي واللقاحات العلاجية، مشيرة إلى أنه لا يزال حتى الآن لا يوجد لقاح فعال يمنع الإصابة بفيروس نقص المناعة.
وأكد أن الأبحاث الطبية حققت تقدمًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تطوير الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية (HAART)، التي تُمكّن المصابين من العيش حياة طبيعية وصحية، مع تقليل احتمالية انتقال الفيروس عند الالتزام بالعلاج.
وأضاف الدكتور الزهراني: “من بين التطورات الحديثة، يبرز علاج الوقاية قبل التعرض (PrEP)، الذي أثبت فعاليته في الحد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة.
ويُستخدم هذا العلاج كإجراء وقائي يُعزز بالتثقيف الصحي وتطبيق الممارسات الوقائية الآمنة. كما أن التعايش مع الإيدز يتطلب دعمًا نفسيًا واجتماعيًا إلى جانب العلاج الدوائي، مع التشديد على أهمية المتابعة الطبية المنتظمة والالتزام بنمط حياة صحي يتضمن التغذية السليمة والنشاط البدني.
ومن الضروري أيضًا تعزيز الوعي المجتمعي للحد من الوصمة الاجتماعية التي يعاني منها المصابون، حيث يُعد التفاهم والقبول جزءًا لا يتجزأ من رحلة العلاج”.
وشدد الدكتور الزهراني، على أهمية الفحوصات المبكرة كإجراء وقائي فعال، داعيًا إلى تكثيف الجهود للتثقيف الصحي وتقديم الدعم اللازم للمصابين.
وأكد أن مرض الإيدز لم يعد نهاية الطريق بفضل التقدم الطبي، بل هو بداية رحلة جديدة نحو التعايش بحياة كريمة مليئة بالأمل.
وشددوا في حديثهم لـ “اليوم” بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، على أن التوعية الشاملة بطرق انتقال الفيروس والوقاية منه، إضافة إلى أهمية الفحص المبكر والالتزام بخطط العلاج، تمثل الركيزة الأساسية في مكافحة المرض وتقليل تأثيراته على المصابين والمجتمع.
انتقال الفيروس
أوضحت استشاري الأمراض المعدية عضو الجمعية السعودية للأمراض المعدية لدى الأطفال د. تسنيم المبيض، أن الإيدز هو متلازمة نقص المناعة المكتسب التي تنشأ عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، حيث يهاجم الفيروس الخلايا المسؤولة عن الجهاز المناعي، ما يؤدي إلى ضعف مقاومة الجسم للأمراض.وبينت أن طرق انتقال الفيروس تشمل الدم ومشتقاته، والممارسات الجنسية غير المحمية، إضافة إلى الرضاعة الطبيعية من الأم المصابة.
وأضافت أن الأعراض قد لا تظهر في الأسابيع الأولى بعد الإصابة، أو قد تكون مشابهة لأعراض الإنفلونزا خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع. ومع تطور المرض يصبح الجسم عرضة للإصابة بأمراض خطيرة نتيجة ضعف المناعة.
وأشارت إلى أن وزارة الصحة السعودية تقدم خدمة عيادات المشورة والفحص الطوعي بسرية تامة، حيث يحصل الزائر على رقم كودي بدلاً من الاسم أو الهوية. وتشمل هذه الخدمة تقديم المشورة قبل الفحص، والتوجيه بعد إعلان النتائج، مما يعزز من الوعي الصحي لدى الأفراد.
وفيما يتعلق بالعلاج، أوضحت د. المبيض أنه لا يوجد علاج نهائي للإيدز حتى الآن، لكن يمكن السيطرة على الفيروس باستخدام أدوية تدمج أكثر من دواء في قرص واحد يُتناول يوميًا. كما لفتت الانتباه إلى التطورات الحديثة في العلاج من خلال استخدام حقن شهرية أو كل شهرين لفئة محددة من المرضى كبديل للأقراص، مما يسهم في تحسين جودة حياة المصابين.
د. تسنيم المبيض
وأكدت أن الجهود المتواصلة في مجال التوعية والعلاج تمثل خطوة مهمة للحد من انتشار المرض وتحسين حياة المرضى، مع التشديد على أهمية إجراء الفحوصات المبكرة والالتزام بالإرشادات الطبية.
الوقاية من العدوى
أكدت استشارية الباطنية والأمراض المعدية في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، الدكتورة سارة الورثان، أهمية توضيح الحقائق حول مرض الإيدز، مشيرة إلى أن هناك خلطًا شائعًا بين الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري ( HIV ) ومرض الإيدز، الذي يُعد المرحلة الأخيرة من الإصابة بالفيروس.وأوضحت الدكتورة الورثان أن التشخيص المبكر واتباع العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية يمكن أن يمنع تطور الإصابة إلى مرحلة الإيدز لدى معظم المرضى. وأشارت إلى أن الالتزام بالعلاج يساعد في تجنب العدوى الانتهازية، وهي التهابات خطيرة تصيب الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.
وأضافت أن الوقاية من العدوى تتطلب زيادة الوعي بحقيقة الإصابة، حيث لا يوفر العلاج شفاءً كاملاً من فيروس نقص المناعة الذي يبقى كامناً في الخلايا المناعية، لكنه يقلل من مستويات الفيروس إلى مستويات غير قابلة للكشف. وأكدت أن الإيدز يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بأنواع معينة من السرطان، إلا أن الالتزام بالعلاج يسهم في إنقاذ حياة المصاب وتقليل خطر انتقال العدوى.
د.سارة الورثان
وأوضحت أن انتقال الفيروس يحدث عبر سوائل معينة في الجسم مثل الدم والسائل المنوي، بينما لا يشكل الاتصال العادي في المنازل أو أماكن العمل، بما في ذلك المصافحة أو العناق، أي خطر لنقل العدوى.
و أكدت الدكتورة الورثان، استمرار الجهود البحثية في مجالات العلاج الجيني والمناعي واللقاحات العلاجية، مشيرة إلى أنه لا يزال حتى الآن لا يوجد لقاح فعال يمنع الإصابة بفيروس نقص المناعة.
حياة طبيعية
وقال الأستاذ المساعد، واستشاري وعالم أبحاث إكلينيكي في الفيروسات الطبية، الدكتور نبيل الزهراني، إن الأول من ديسمبر يُعد يومًا عالميًا لتسليط الضوء على مرض الإيدز، وهو مناسبة لتعزيز الوعي ودعم المصابين بهذا الفيروس.وأكد أن الأبحاث الطبية حققت تقدمًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تطوير الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية (HAART)، التي تُمكّن المصابين من العيش حياة طبيعية وصحية، مع تقليل احتمالية انتقال الفيروس عند الالتزام بالعلاج.
وأضاف الدكتور الزهراني: “من بين التطورات الحديثة، يبرز علاج الوقاية قبل التعرض (PrEP)، الذي أثبت فعاليته في الحد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة.
د. نبيل الزهراني
ويُستخدم هذا العلاج كإجراء وقائي يُعزز بالتثقيف الصحي وتطبيق الممارسات الوقائية الآمنة. كما أن التعايش مع الإيدز يتطلب دعمًا نفسيًا واجتماعيًا إلى جانب العلاج الدوائي، مع التشديد على أهمية المتابعة الطبية المنتظمة والالتزام بنمط حياة صحي يتضمن التغذية السليمة والنشاط البدني.
ومن الضروري أيضًا تعزيز الوعي المجتمعي للحد من الوصمة الاجتماعية التي يعاني منها المصابون، حيث يُعد التفاهم والقبول جزءًا لا يتجزأ من رحلة العلاج”.
وشدد الدكتور الزهراني، على أهمية الفحوصات المبكرة كإجراء وقائي فعال، داعيًا إلى تكثيف الجهود للتثقيف الصحي وتقديم الدعم اللازم للمصابين.
وأكد أن مرض الإيدز لم يعد نهاية الطريق بفضل التقدم الطبي، بل هو بداية رحلة جديدة نحو التعايش بحياة كريمة مليئة بالأمل.
0 تعليق