استكمالا لمخرجات المحادثات التي جرى الاتفاق عليها بين الأمريكان والأوكرانيين، برعاية سعودية، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم (الثلاثاء)، أن مكالمته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين كانت جيدة وبناءة للغاية، مؤكدا أنهما ناقشا العديد من عناصر اتفاق السلام في أوكرانيا.

وكتب ترمب على منصة تروث سوشيال: «اتفقنا على وقف فوري لإطلاق النار على كل منشآت الطاقة والبنية التحتية، مع تفاهم على أننا سنعمل سريعا للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، وفي نهاية المطاف، وضع نهاية لهذه الحرب الرهيبة بين روسيا وأوكرانيا»، مضيفا: «تمت مناقشة العديد من عناصر اتفاق السلام بما في ذلك حقيقة مقتل الآلاف من الجنود، ويرغب كل من الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي في رؤية نهاية لهذا الأمر».

بالمقابل، ذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيسين الروسي والأمريكي تبادلا خلال مكالمة هاتفية اليوم بصراحة وتفصيل وجهات النظر حول الوضع في أوكرانيا، موضحا أن ترمب اقترح وقفا متبادلا بين طرفي النزاع عن استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوما، وبوتين أعطى الأوامر للجيش الروسي للتنفيذ.

وقال بيسكوف: الشرط الرئيسي لمنع تصعيد الصراع يجب أن يكون التوقف الكامل عن تقديم المساعدات العسكرية الأجنبية وعن توفير المعلومات الاستخباراتية لكييف، مبينا أن بوتين أبلغ ترمب بأنه سيتم في 19 مارس تبادل أسرى بين الجانبين الروسي والأوكراني بواقع 175 شخصا مقابل 175.

وأكد بوتين وترمب أهمية تطبيع العلاقات الثنائية في ضوء المسؤولية المشتركة عن استقرار العالم، واتفق الرئيسان الروسي والأمريكي على البقاء على اتصال بشأن جميع القضايا التي تمت مناقشتها خلال المكالمة الهاتفية.

وأشار المتحدث باسم الكرملين أن الرئيسين الروسي والأمريكي أكدا عزمهما مواصلة الجهود لتسوية الصراع الأوكراني، فيما أعرب بوتين لترمب عن استعداده للعمل المشترك على إيجاد سبل لتسوية الأزمة في أوكرانيا، والتي يجب أن تكون مستدامة.

ولفت إلى أن الرئيسين اتفقا على تشكيل مجموعات خبراء لتسوية الأزمة الأوكرانية، مبينة أن بوتين أعلن أن بلاده ستعيد إلى كييف 23 جنديا أوكرانيا مصابا بجروح خطيرة، كبادرة حسن نية. واتفق بوتين وترمب على بدء مفاوضات لدراسة مبادرة تتعلق بأمن الملاحة في البحر الأسود.