وكان أدريان وفيرونيك رابيو، موضوع رسالة مسيئة على لافتة كبيرة ظاهرة بوضوح في نهاية أوتويل بملعب بارك دي برانس في مباراة الدوري الفرنسي، الأحد الماضي.

وقال كوندي، زميل رابيو في منتخب فرنسا، في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد بريس": "أشعر بالأسف لأدريان، هناك حدود، وأعتقد أن هذه الحدود قد تم تجاوزها بوضوح، ليس اللاعب فقط هو المستهدف، بل الشخص وعائلته. هذا أمر غير مقبول".

وأضاف: "من الواضح أنني آمل أن تكون السلطات حازمة بشأن هذا الأمر، لأن ما حدث غير مقبول، هذا النوع من الهتافات واللافتات لا مكان له داخل الملعب".

ويستعد كوندي ورابيو للعب مع فرنسا ضد كرواتيا، الخميس المقبل، في ذهاب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية.

وخاض رابيو، المولود في باريس، أكثر من 200 مباراة مع باريس سان جيرمان بين عامي 2012 و2019، وكان لاعب الوسط أحد أفضل لاعبي مارسيليا هذا الموسم.

واعتبر مشجعو باريس سان جيرمان قراره بالانضمام إلى مارسيليا بعد مغادرته يوفنتوس خيانة، واستهدفوه طوال المباراة.

وأعرب رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فيليب ديالو، عن دعمه لرابيو، وأدان اللافتة والهتافات المسيئة، بينما رد رابيو برسالة على إنستجرام موجهة إلى مرتكبيها، إذ كتب: "إهانة أم وأب متوفى، ستدفعون ثمن كل شيء يومًا ما".

وصرّحت والدته، وهي وكيلة أعماله أيضًا، لإذاعة فرنسا أمس الاثنين، بأنها ستقدم شكوى رسمية.

وأوضحت: "لا أفهم لماذا لم تُوقف المباراة، لا أفهم لماذا لا يغضب أحد، لماذا تُوقف بعض المباريات ولا تُوقف أخرى؟".

وسُمعت هتافات معادية للمثليين وعنصرية خلال المباراة الرئيسية للدوري الفرنسي، التي بُثت عالميًا.

وحثت حملة "روج دايركت" الفرنسية - التي تُترجم إلى "بطاقة حمراء للمثليين" - السياسيين ومسؤولي كرة القدم على ضمان معاقبة هذه الهتافات بشدة.

ويتمتع الحكام الفرنسيون بسلطة إيقاف اللعب حال وجود هتافات معادية للمثليين وعنصرية في الملاعب.

ولكن مباراة الأحد لم تُوقف في أي لحظة من قِبل الحكم كليمان توربين - الذي يُعتبر الحكم الأول في فرنسا ومن بين الأفضل في أوروبا - على الرغم من طلب عبر مكبر صوت الملعب بوقف الهتافات المهينة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل