شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على أن الولايات المتحدة ستبقى عضوًا نشطًا في الناتو أكثر من أي وقت مضى، مؤكدًا أن دعم الرئيس ترامب المستمر للناتو يعد أساسيًا.

وأضاف، خلال تصريحات صحفية على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو الذي يعقد في بروكسل، أن بعض التكهنات في وسائل الإعلام حول دور الولايات المتحدة في الناتو "مبالغ فيها"، لافتًا النظر إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم هذا التحالف القوي.

وأشار روبيو إلى أهمية تعزيز قدرات الناتو، قائلاً إن السبيل الوحيد لزيادة فاعليته هو أن تسهم جميع الدول الأعضاء في التحالف بقدرات أكبر.

كما أشار إلى أن زيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا وكندا تعتبر خطوة مهمة، مؤكداً أن الإنفاق الدفاعي من كندا وأوروبا شهد زيادة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة، وهي تعد أكبر زيادة منذ فترة الحرب الباردة.

وتطرق روبيو إلى التهديدات العالمية التي تواجه الحلف، من بينها التحديات التي تمثلها روسيا، والصين، وكوريا الشمالية، وإيران، مشيرًا إلى تزايد الترابط بين هذه التهديدات وأثرها على الأمن العالمي، مشددا على ضرورة أن تواصل الدول الأعضاء في الناتو التزامها بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي، مع التأكيد على أن الولايات المتحدة قد تضطر إلى زيادة حصتها أيضًا، إذا كانت التهديدات كما يعتقد هو وأعضاء الناتو خطيرة بما فيه الكفاية.

وأشار روبيو إلى اللقاءات مع شركاء الناتو من دول منطقة الهندو-الهادئ، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الدفاعي والإنتاج الصناعي الدفاعي في مواجهة التهديدات المتزايدة.

كما أكد أهمية الاجتماع الحالي للناتو في بروكسل واصفًا إياه بأنه خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن الجماعي للدول الأعضاء في الناتو وتحقيق السلام والاستقرار على المستوى العالمي.

المملكة