وتقدم هذه النتائج التي توصل إليها "اتحاد المخاطر القلبية الوعائية العالمي" بعد تحليل بيانات أكثر من مليوني شخص عبر 39 دولة، "وصفة سحرية" للحماية من أمراض القلب والوفاة المبكرة.

والمفاجأة الأكبر كانت في حجم الفائدة التي يمكن تحقيقها بمجرد التحكم في هذه العوامل، حيث تصل إلى 14.5 سنة إضافية من الحياة الصحية للنساء، و11.8 سنة للرجال.

والأمر الجيد أن الأمل لا يقتصر على من يبدأون مبكرا، فحتى التغييرات التي تتم في منتصف العمر تحقق فوائد ملموسة.

ووجدت الدراسة أن الإقلاع عن التدخين بين 55 و60 عاما على سبيل المثال، يمكن أن يضيف 2.4 سنة من العمر للرجال، بينما يساهم ضبط ضغط الدم في نفس الفترة العمرية في منح النساء 2.4 سنة إضافية خالية من الأمراض القلبية.

وكشفت الدراسة أيضا عن اختلافات جغرافية مثيرة للاهتمام. ففي أمريكا اللاتينية، سجلت النساء اللائي تحكمن في ضغط الدم مكاسب تقترب من خمس سنوات خالية من الأمراض القلبية، بينما حققت نظيراتهن في أمريكا الشمالية نتائج مماثلة من خلال تجنب ارتفاع ضغط الدم.

والفارق بين حياة قصيرة تعاني من الأمراض المزمنة، وحياة أطول مليئة بالصحة والعافية، قد يكون ببساطة قرارا بالتوقف عن التدخين، أو البدء في مراقبة ضغط الدم، أو الحفاظ على وزن صحي.

والخبر السار هو أنه لم يفت الأوان بعد لبدء رحلة الصحة هذه. فكما تظهر الدراسة، حتى التعديلات المتأخرة في نمط الحياة يمكن أن تحقق فوائد كبيرة. ولذلك، يوصي الخبراء بالبدء في فحص ضغط الدم دوريا، ومراقبة مستويات الكوليسترول والسكر، والإقلاع الفوري عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي. كما يمكن استشارة طبيب لوضع خطة وقائية شخصية.

المصدر: نيوز ميديكال