استشهد أكثر من 75 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، في مجزرتين جديدتين ارتكبهما الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلتي البابا وأحمد في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.

وقعت المجزرتان في اليوم الـ420 من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد نحو شهرين من حصار خانق على شمال القطاع، حيث تم منع دخول المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، كما تم قطع الخدمات الإسعافية والطبية بشكل كامل، ما زاد من المعاناة الإنسانية.

وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة أن الاحتلال أباد عائلات كاملة في شمال القطاع، مشيرًا إلى أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، ولا يمكن الوصول إليهم بسبب الدمار الهائل. كما أشار إلى وجود نحو 10 آلاف جريح في شمال القطاع تم تسجيلهم خلال 50 يومًا فقط.

وفي تقرير سابق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44 ألفًا و363 شهيدًا منذ بداية الهجوم في 7 أكتوبر 2023، مع 105 آلاف و70 إصابة. وأوضحت الوزارة أن 3 مجازر تم ارتكابها ضد العائلات، ما أسفر عن 33 شهيدًا و137 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية.

كما أكدت الوزارة وجود عدد من الضحايا تحت الأنقاض في مناطق لا يمكن الوصول إليها من قبل طواقم الإسعاف والدفاع المدني.

منذ 7 أكتوبر، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها في قطاع غزة بدعم أمريكي، مخلفة وراءها 11 ألف مفقود، إضافة إلى عشرات الأطفال والمسنين الذين لقوا حتفهم بسبب المجاعة والدمار. ورغم قرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الأعمال العدوانية، لا تزال المجازر مستمرة في غزة، ما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.