في معهد الصحافة: عرض وثائقي "ناجيات من الرماد" واطلالة على الوجه الاخر لنضال الفلسطينيات - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في معهد الصحافة: عرض وثائقي "ناجيات من الرماد" واطلالة على الوجه الاخر لنضال الفلسطينيات - عرب فايف, اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 07:39 مساءً

في معهد الصحافة: عرض وثائقي "ناجيات من الرماد" واطلالة على الوجه الاخر لنضال الفلسطينيات

نشر في باب نات يوم 21 - 11 - 2024

babnet
عرض ظهر اليوم الخميس بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار الشريط الوثائقي "ناجيات من الرماد" للصحفية الفلسطينية ناهد أبو طعيمة، وكان للطلبة والأكاديميين وعدد من الضيوف موعد مع رحلة الكاميرا الى ماوراء الكاميرا، ومع متاهة الرماد في ابعاد الرمزية بين الدمار والخراب والنهاية والانطفاء، وبين اشتعال شرارة نار من جديد من ذلك الرماد كرمز للولادة والتحول، والتغيير والصمود .
وقد برمجت إدارة معهد الصحافة وعلوم الاخبار عرض هذا العمل الوثائقي واستضافة مخرجته، بمساهمة منتدى الاعلاميات التونسيات، وقامت الأستاذة الجامعية حميدة البور بتقديمه، كعمل وثائقي بعدسة نسوية يكرس الية أخرى من اليات نضال النسوية الفلسطينية واضاءتها لزوايا مختلفة من اشكال المقاومة التحررية النسوية، وحراك النساء النضالي في سردية المحتلّ الصهيوني، ومعجزاتهن في كسر دائرة الخوف وتحويل الرماد الى شرارة حياة جديدة رغم الدموع والحزن والمعاناة .
...
غاصت الكاميرا من زوايا نظر مختلفة في حياة النساء الفلسطينيات، لتترك لهن المجال للتعبير ورواية قصصهن، وترصد بمنظور جندري، صورهن اليومية التي اكتستها القتامة والسواد والوان الفقد والثكل والاسقاط (فقدان الجنين) والترمّل والتفريق بين افراد العائلة، والأسر والتجويع، والتهجير لتختنق العدسة، وينعكس تفاعلها مع مساحات الشجن والبكاء واهات المتحدثات، في كل انتقال تقني بين اللقطات .
كما خاضت عبارات نص التعليق المصاحب، في التفاصيل التي لم تبلغها الكاميرا وتعمقت في أوجه معاناة نساء غزة طيلة حرب الإبادة، وقصص اختزلت قصة وطن اختارتها صاحبة الشريط ناهد أبو طعيمة في زاوية طرحها، في ظل التناقضات الألم والامل، والموت والحياة، والولادة والاستشهاد، وفي ظل جرائم الكيان الإسرائيلي التي مارس فيها كل اشكال التهجير القسري والابادة والتطهير العرقي، والحصار
والعقاب الجماعي والعزل والتجويع .
عدوان استهدف النساء في ارحامهن والرضع في مهودهن، وقطع الماء والكهرباء، وحاصر السكان في قوتهم اليومي وحليب أبنائهم، وبات الأمهات في ظل هذا الوضع يناضلن حتى لا تجف اثداءهن، ولا تفقد ارحامهن خصوبتها، بقدر نضالهن من اجل إبقاء اطفالهن على قيد الحياة لتستمر المقاومة في حرب باتت حرب أرحام وكان اكثر من 70 بالمائة من الشهداء فيها من الأطفال والنساء (اكثر من 11 الف امرأة ، و حوالي 17 الف طفلا )، منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية في قطا ع غزة على مدار عام كامل، وفق احصائيات مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان
ارقام اعتمدتها المخرجة، تأكيدا للصور التي نقلتها الكاميرا مؤكدة ل"وات"، ان هذه الأرقام تؤشر بوضوح وتعكس نية الاحتلال الصهيوني حتى لا لايولد جيل جديد يستمر للدفاع عن القضية الفلسطينية، وهو ماحاول الشريط طرحه برصد الانتهاكات التي تطال النساء خلال هذه الحرب كاشفة عن صعوبات كبيرة في التصوير والبحث عن القادرات على الحديث امام الكاميرا من نساء عجز أغلبهن عن تجاوز اوجاعهن، ولم يتعافين من الام مجزرة دامت أكثر من 400 يوما، ولاتزال تنزف دما وقهرا .
واعتبرت ان عنوان الناجيات من الرماد هو اطلالة على وجه اخر من حياة هؤلاء النساء حيث يقاومن من اجل الحياة، ويعبر الرماد عن صمود يخترق الركام ويقاوم الانتهاكات، فتتواصل الحياة في المدارس ومختلف المؤسسات، وتشحن القدرة على الاستمرار مع كل طلعة شمس وفي كل خبر مولود جديد يزف يوميا .
هذا العمل الذي أنتجه الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بتمويل من مؤسسة إيطالية، يعد في حد ذاته، وفق الإعلامية أبو طعيمة وجه اخر لمقاومة النساء وادوارهن المحورية في النضال، حيث تقاتل، وترعى اطفالها وتحمي عائلتها وتقود دور التنشئة على الصمود، كأم وكمربية في المدارس، وكناشطة نسوية عبر الادب والرواية والاعلام ومختلف الاختصاصات، املة في ان يرتقي دورها الى مواقع صنع القرار ليحدث نقلة نوعية في مسيرتها النضالية .
وشفع العرض الذي حضره مدير معهد الصحافة وعلوم الاخبار صادق الحمامي، بنقاش تناول العمل شكلا ومضمونا ومن مختلف جوانبه التقنية، فضلا عن اشكال النضال النسوي الجديدة ودورها في كسر الصورة النمطية لنضال المرأة الفلسطينية وبيان قدرتها على النضال والصمود ونضالها الاجتماعي والإنساني .
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق