في الحلقة الأخيرة من مسلسل أشغال شقة جدًا، خرجت الفنانة أسماء جلال والتي تقوم بدور ياسمين زوجة الدكتور حمدي، بإفيه استطاع أن يكون ترند رقم واحد لكافة مسلسلات رمضان بامتياز، وهو. "في جيييه؟!"

ولمن لم يتابع المسلسل، فياسمين كانت طيلة حلقات المسلسل مقتنعة بأنها فنانة موهوبة جدًا على الرغم من أن المخرج الذي تعمل معه كان يائسًا منها تمامًا، بعد أن اكتشف أنها لا تمتلك الحد الأدنى من موهبة التمثيل.

وفي أثناء تصويرها لدور فتاة صعيدية وبدلًا من أن تقول "في إيه؟!" قامت باستبدال الهمزة بالجيم الصعيدية لتقول "في جيييه؟!" وهو الخطأ الذي أراد صناع العمل من خلاله إظهار غياب الموهبة الفنية عند زوجة الدكتور حمدي.

برأيي المتواضع، فإن "في جيييه؟!" ليست مجرد إفيه، بل هي عنوان لكل شخص او "شخصة" يظن أنه قائد عظيم، بينما هو في الحقيقة ليس سوئ "في جيييه؟!"

هؤلاء ال "في جيييه؟!" نصادفهم في مراكز ومواقع متعددة، ابتداء من الإعلام مرورًا بالمجالس النيابية والحكومية وليس أنتهاء بالأحزاب والنقابات المهنية.

والكارثة أنهم تمامًا كياسمين زوجة حمدي مقتنعون أنهم قادة حقيقيون، ولكنهم عند المحك الحقيقي ستكتشف أنهم ليسوا سوى "في جيييه؟!"

المضحك المبكي أنك تجدهم ينظرون ويقدمون التحليلات والقراءات والحلول للقضايا المستعصية بطريقة سخيفة وتدلل على جهلهم بأبسط الأمور، ولكنهم يقدمونها بثقة وقناعة مطلقة بقدراتهم، تمامًا كما فعلت ياسمين عندما تحدثت باللهجة الصعيدية ظنا منها أنها تضيف لمساتها "الإبداعية" للدور، فكان ال"في جيييه؟!"

ما نشاهده هذه الأيام من هكذا "قيادات" ومسؤولين وإعلاميين ونقابيين، يفرض علينا تساؤلًا واحدًا أوحد:

"في جيييه؟!" ياجماعة … جديًا "في جيييه؟!"