نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السيد فضل الله: خابت آمال العدو بفضل جهوزية المقاومة وحضورها الفاعل في الميدان - عرب فايف, اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 07:20 مساءً
أشار السيد علي فضل الله، خلال خطبتي صلاة الجمعة من على منبر مسجد الامامين الحسنين في حارة حريك، الى أننا "نقف اليوم وتتردد في نفوسنا المزيج من المشاعر مشاعر العزة والكرامة لما تحقق وأنجز، فيما الحزن العميق يختلج صدورنا لنتائج هذا العدوان في كل هذا الدمار الهائل الذي نراه حولنا، والذي أصاب المباني السكنية والمحال والمؤسسات التجارية ولم يوفر المؤسسات الصحية والإعلامية ودور العبادة والمواقع التراثية، وفي التدمير الممنهج للبيئة وللبنية التحتية، وفي الكم الكبير من أعداد الشهداء والجرحى والذي لم يوفر النساء والأطفال والشيوخ والذي شاهدناه في أعداد النازحين الذين هجروا من بيوتهم ابتغاء الأمن إلى أماكن لم تكن خيارهم وهناك من لا يزال فيها بعدما تهدم بيته ولم يعد له مكان يلجأ إليه".
ولفت فضل الله، الى أن "هذا العدوان الذي مهد له العدو باستهداف كوكبة من قادة المقاومة والعلماء والمجاهدين وعلى رأسهم الأخ العزيز السيد حسن نصر الله، واستخدم فيها كل وسائل التدمير والأسلحة الفتاكة.
وذكر أنه "لقد اعتقد العدو أنه بذلك يستطيع أن يقضي على جذوة المقاومة، وأن يكسر الإرادة والعزيمة والعنفوان في النفوس، وأن يلحق لبنان بالمشروع الذي أعلنه ببناء شرق أوسط جديد تكون فيه يده العليا لكن آماله خابت بفضل جهوزية المقاومة وحضورها الفاعل في الميدان، وفي مشهد الثبات والصمود الذي عبر عنه أهلنا ممن بقوا في أرضهم ورغم المخاطر أصروا ألا يغادروها، أو ممن اضطرتهم الظروف إلى النزوح من ديارهم وايضا من الاحتضان للنازحين والتكاتف معهم والذي عبرت عنه كل فئات الشعب اللبناني من كافة الطوائف والمذاهب والمواقع السياسية".
وأضاف "في الوقت الذي نقدر للشعب المضحي في البقاع والضاحية والجنوب والجبل على تفانيه وصموده ووعيه وتضحياته، ولا ننسى أن هناك الكثير من الشهداء الذي استهدفهم العدو وهم في أماكن نزوحهم، وفي تمسكه بتراب أرضه التي جبلت بدماء أبنائه حين سارع إلى العودة متجاوزا في ذلك كل التحذيرات والتهديدات التي مارسها عليه العدو".
وتابع "كما نقدر عاليا الاحتضان والرعاية الذي لاقاه النازحون من أفراد وجمعيات ومؤسسات من كل الطوائف والمذاهب مما فوت الفرصة على العدو بإثارة أي فتنة داخلية كان يريدها العدو ويسعى إليها".
وقال فضل الله "في هذا الوقت، نجدد دعوتنا للقوى السياسة والدينية إلى الوحدة متناسين كل خلافات الماضي، والكف عن كل ما يثير الفتنة ويؤجج الصراعات بينهم، ويثير الحساسيات، ذلك لمواجهة أعباء هذه المرحلة وتحدياتها من عدو لم يغمد سلاحه بعد وهو ما نشاهده يوميا في الخروق التي يمارسها، أو مما لا يزال يعصف بالبلد على الصعيد السياسي والاقتصادي".
0 تعليق