نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصراع الأميركي الإيراني... بين التصعيد والتلويح بخيارات خطيرة - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 11:33 مساءً
يشهد الملف الإيراني الأميركي تصعيدًا متسارعًا يعكس حجم التوتر الكامن منذ سنوات، لكنه هذه المرة دخل مرحلة أكثر خطورة مع تواتر التصريحات النارية، والتلميحات باستخدام القوة العسكرية، ما يفتح باب التساؤل حول إمكانية اندلاع مواجهة مباشرة أو انفجار إقليمي واسع.
في ظل ما يعتبره كثير من المحللين انسدادًا سياسيًا في ملف التفاوض، باتت لغة الردع والتهديد المتبادل هي السائدة، وهو ما يضع الشرق الأوسط أمام أحد أكثر السيناريوهات غموضًا منذ الاتفاق النووي لعام 2015.
إيران تؤكد التزامها.. وتحذر من تجاوز الخطوط الحمراء
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعاد التأكيد على أن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، مشيرًا إلى أن هذا التزام "مستمر" رغم انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بشكل أحادي.
وقال عراقجي إن بلاده لا تزال متمسكة بالدبلوماسية، مشددًا على أن الاتفاق النووي لا يزال يوفر إطارًا يمكن من خلاله تجنب الانزلاق إلى المواجهة، لافتًا إلى أن التقارير الأميركية، ومنها ما صدر عن مديرة الاستخبارات تولسي جابارد، تؤكد التزام طهران حتى الآن.
خطر الانزلاق العسكري قائم.. وواشنطن ترفع سقف الضغط
في المقابل، يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسته المعروفة بـ"الضغط الأقصى"، ويُلوّح صراحة بالخيار العسكري، مؤكدًا أن العقوبات الاقتصادية ضد طهران ستستمر، بل وتتصاعد، حتى يتم "تغيير السلوك الإيراني"، وفق تعبيره.
ترامب يعتبر أن خفض صادرات النفط الإيراني إلى الحد الأدنى هو وسيلة لإضعاف قدرات طهران، سواء المالية أو العسكرية، مشيرًا إلى أن الإجراءات المقبلة ستكون "أعظم"، ما يُنذر بمزيد من التصعيد.
لاريجاني يحذّر: إذا هاجمتم منشآتنا.. سنمتلك سلاحًا نوويًا
في موقف هو الأشد منذ سنوات، خرج مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، ليقول بوضوح:
"نحن لا نسعى لامتلاك سلاح نووي، ولكن إذا استهدفت قوات أميركية أو إسرائيلية منشآتنا النووية، فسنتخذ قرارات مختلفة، منها إنتاج هذا السلاح للدفاع عن أنفسنا".
هذا التصريح، الذي يُعتبر أول تلويح رسمي بالخيار النووي في حال حصول هجوم عسكري مباشر، يضع المجتمع الدولي أمام تحدٍّ كبير في ضبط معادلة الردع النووي قبل فوات الأوان.
روسيا تُحذّر من "كارثة" وتمدّ مظلة دبلوماسية لإيران
موسكو لم تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد، حيث اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن التهديدات الأميركية والإسرائيلية ضد إيران "غير مناسبة"، محذرًا من أن أي استهداف للمنشآت النووية الإيرانية سيؤدي إلى عواقب كارثية على المنطقة والعالم.
روسيا، التي تُعد أحد الضامنين للاتفاق النووي، تسعى إلى إعادة إحياء المسار الدبلوماسي، لكنها تدرك أن واشنطن تسعى لتغيير قواعد اللعبة، لا تعديلها فقط.
إسرائيل تستعد لكل الاحتمالات: صواريخ ومسيرات في الحسبان
من جانبها، تتابع إسرائيل التصعيد عن كثب، وتستعد لردود إيرانية محتملة، سواء عبر صواريخ مباشرة أو طائرات مسيّرة. وقد أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية رفع حالة التأهب، وتكثيف التنسيق مع واشنطن، تحسبًا لأي تصعيد ميداني مفاجئ.
0 تعليق