يبدو أن يورغن كلوب، المدير الفني السابق لنادي ليفربول، قد يكون في طريقه للعودة إلى عالم التدريب هذا الصيف، وسط اهتمام متزايد من أحد الأندية الأوروبية الكبرى ومنتخبين وطنيين، وفقاً لما كشفه موقع TBR Football.

كلوب، الذي غادر أنفيلد الصيف الماضي، تولّى في يناير الماضي منصب رئيس كرة القدم العالمية في منظومة ريد بول، بعد فترة حافلة مع ليفربول قاده خلالها إلى تحقيق ألقاب كبرى، أبرزها الدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروبا.

ووفقاً لمراسل TBR Football، فإن اسم كلوب يُناقش حالياً في أروقة ريال مدريد، حيث يستعد المدرب الحالي كارلو أنشيلوتي لمغادرة منصبه مع نهاية الموسم، تمهيداً لخوض تجربة دولية.

أنشيلوتي يُعد المرشح الأبرز لقيادة المنتخب البرازيلي، الذي أقال مدربه دوريفال جونيور أخيرا. وعلى الرغم من أن البرازيل تضع الإيطالي كخيارها الأول، فإنها قد تدرس خيار التوجه نحو كلوب في حال تعثرت مفاوضاتها مع أنشيلوتي.

أما على صعيد النادي الملكي، فإن باير ليفركوزن ومدربه الحالي تشابي ألونسو يبرز كخيار مفضل لإدارة ريال مدريد، إلا أن النادي يدرس أيضا خيارات أخرى، ويأتي كلوب ضمن الأسماء المطروحة، لاسيما في ظل خبرته الواسعة في إدارة فرق تجمع بين النجوم العالميين والمواهب الشابة، وهو ما يتناسب مع تركيبة الفريق المدريدي الحالية.

في المقابل، لا يقتصر الاهتمام بكلوب على ريال مدريد والبرازيل، إذ أفادت مصادر TBR Football بأن الاتحاد الأمريكي لكرة القدم يراقب وضعه عن كثب، تحسباً لإمكانية إنهاء عقد مدربه الحالي ماوريسيو بوتشيتينو، الذي يمر بفترة صعبة مع المنتخب الأمريكي، وسط شائعات تربطه أيضاً بالعودة إلى توتنهام هوتسبير.

وكان كلوب قد تحدث عند توليه منصبه الجديد في ريد بول عن رغبته في الابتعاد عن ضغوط التدريب اليومي والانخراط في تطوير منظومة كرة القدم، قائلاً: «لقد كنت قائداً طوال العقود الثلاثة الماضية، لكنني الآن أريد أن أستمع وأتعلم وأفهم كيف تسير الأمور هنا، لأن الجميع قاموا بعمل رائع بالفعل».

وأضاف: «عندما تكون مدرباً لا وقت لديك سوى للفوز أو التعامل مع الخسائر، أما الآن فأصبح لدي الوقت والطاقة للتركيز على أمور أخرى».

وكان المدرب الألماني قد تعهد في وقت سابق بعدم تدريب أي نادٍ إنجليزي آخر بعد رحيله عن ليفربول، ما يعني أن جميع الخيارات المطروحة أمامه حاليا -سواء ريال مدريد أو البرازيل أو الولايات المتحدة- تنسجم مع التزامه هذا.

ومع بدء العد التنازلي لنهاية الموسم، ستبقى الأنظار موجهة إلى يورغن كلوب، لمعرفة ما إذا كان سيقرر خوض تجربة تدريبية جديدة، أم سيواصل التركيز على مشروعه مع ريد بول.