فيما لا يزال القادة الأوروبيون، بينهم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، يدرسون التغيرات الجذرية في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس دونالد ترمب، يستعد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس لزيارة إيطاليا منتصف أبريل الجاري.

وذكرت وكالة «بلومبيرغ» أن السفارة الأمريكية في روما أبلغت وزارة الخارجية الإيطالية بخطط نائب الرئيس اليوم (الثلاثاء)، مبينة أن أحد المسؤولين أبلغها بأن الخطط لا تزال غير نهائية، وقد تتغير قبل تأكيدها بشكل رسمي.

وبحسب الرسالة التي اطلعت عليها الوكالة فإنه من المتوقع أن يزور فانس روما بين 18 إلى 20 أبريل، وهي تواريخ تتزامن مع الجمعة العظيمة، حتى أحد الفصح، موضحة أن الدبلوماسيين الأمريكيين طلبوا من نظرائهم الإيطاليين تنسيق اجتماع مع ميلوني، التي قالت إنها تعتزم أيضاً زيارة البيت الأبيض، ولكن لم يتم تحديد موعد لهذه الزيارة بعد.

ورفضت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني فكرة أن بلادها مضطرة للاختيار بين الولايات المتحدة وأوروبا، واصفةً هذا الخيار بأنه طفولي وسطحي.

ويصنف فانس بأنه مقرب من زعيم حزب الرابطة اليميني الشعبوي ماتيو سالفيني، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير النقل في حكومة ميلوني الائتلافية، والذي أثار توتراً داخل الائتلاف الشهر الماضي عندما أعلن خططه لزيارة الولايات المتحدة للقاء فانس.

وتلقى سالفيني انتقادات من وزير الخارجية أنطونيو تاياني، المنتمي لحزب فورزا إيطاليا اليميني الوسطي، الذي أكد أن السياسة الخارجية من اختصاصه ومكتب ميلوني، كما يعتبر المسؤولون الأوروبيون فانس خصماً لهم على خلفية اتهامه للقارة العجوز بالابتعاد عن قيمهم الديموقراطية.

وكان فانس قد أجرى الأسبوع الماضي زيارة إلى جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك، مع عدد من مسؤولي إدارة ترمب، ما أثار غضب حكومة الإقليم شبه المستقل التابع للدنمارك.