نشر في تونسكوب يوم 29 - 11 - 2024

أثارت حادثة انتحار الأستاذ فاضل جلولي، الذي كان يعمل في المدرسة الإعدادية التقنية في الشابة بولاية المهدية جدلا لدى التونسيين .
الحادثة بدأت بنشوب خلاف بين الأستاذ ومجموعة من التلاميذ، حيث تعرض الأستاذ للتنمر من هؤلاء التلاميذ مما أدى إلى مشادة كلامية. بعد ذلك، تقدمت والدة أحد التلاميذ بشكوى ضد الأستاذ تتهمه بالاعتداء على ابنها.
عن التفاصيل قال فريد بن جحا ، الناطق الرسمي باسم محاكم المهدية والمنستير، أنه بعد تقديم الشكوى، تم فتح تحقيق من قبل السلطات المختصة في الحادثة.
وبالوقت ذاته، أفاد أنه تم تداول فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مشاهد لمدرس في خلاف مع التلاميذ، مما زاد من الضغط النفسي على الأستاذ الذي قرر إنهاء حياته نتيجة لهذا التوتر النفسي، ما أدى إلى وفاته.
و قد شدد فريد بن جحا على أن التحقيق المفتوح ليس بخصوص جريمة قتل، بما أن الانتحار ليس جريمة قانونية. ولكن التحقيق يهدف إلى فحص الظروف التي أدت إلى هذه الحادثة، والبحث في أي تهم قد تكون قد تم توجيهها ضد الأستاذ قبل وفاته.
وبالنسبة للادعاءات ضد التلاميذ، أشار إلى أنه في حال كانت هناك إساءة للأستاذ سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو في الحياة الواقعية، فإن النيابة العامة قد تتخذ إجراءات قانونية ضد من تورط في هذا الاعتداء.
وأشار إلى أن على الجميع أن يتفهموا الآثار النفسية والاجتماعية لهذه التصرفات وأن يتحملوا المسؤولية لتجنب الأضرار التي قد تلحق بالفرد والمجتمع.

.