شنت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، غارة جوية على الضاحية الجنوبية في لبنان مما أسفر عنه مقتل 4 أشخاص بينهم القيادي في حزب الله وفي فيلق القدس الايراني حسن بدير. وهو ثاني استهداف للمنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار مع اسرائيل في 27 نوفمبر الماضي. 

معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله 

وكشف مصدر مقرب من حزب الله المزيد من المعلومات عن حسن بدير الذي قتل في الغارة الإسرائيلية، حيث أشارت إلى أن بدير هو معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله وشقيق مسؤول الإعلام الحربي في الحزب. 

وأضاف المصدر أن الغارة وقعت أثناء وجوده مع عائلته في منزله. 

وبدوره، أدان الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون دان الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية فجر اليوم وقال:"التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم، وحشدهم دعماً لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا". 

وأضاف عون:" لمنع أي انتهاك للسيادة من الخارج، أو من مدسوسين في الداخل، يقدمون ذريعة إضافية للعدوان.. سنعمل مع الحكومة ورئيسها لوأد أي محاولة لهدر الفرصة الاستثنائية لإنقاذ لبنان". 

و تواصل إسرائيل شنّ غارات على لبنان، رغم الاتفاق الذي توصلت إليه في نوفمبر الماضي، زاعماً أنها تستهدف مواقع عسكرية تابعة حزب الله. متهمة الإدارة اللبنانية بعدم القيام بما تم الاتفاق عليه وهو تفكيك قدرات حزب الله العسكرية وابعاده عن الحدود.

الضاحية الجنوبية تحت القصف الإسرائيلي 

ويشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي شنت فيها إسرائيل غارة على الضاحية، ففي الجمعة الماضية، استهدفت مبنى قالت إسرائيل إن حزب الله يستخدمه "لتخزين مسيّرات". وجاءت تلك الغارة رداً على إطلاق صاروخين من جنوب لبنان على إسرائيل، في عملية لم تتبنى أي جهة مسؤوليتها كما نفى حزب الله انه الذي شن هذا الهجوم. 

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب الليطاني وتفكيك بناه العسكرية، مع انتشار الجيش اللبناني، مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب. لكن مع انتهاء مهلة انسحابها في 18 فبراير، أبقت إسرائيل على قوات في خمس مرتفعات استراتيجية تخوّلها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.

ومنذ 27 نوفمبر الماضي، تاريخ دخول الهدنة بين إسرائيل وحزب الله حيز النفيذ يشن الجيش الإسرائيلي غارات بين الحين والآخر على مواقع في الجنوب اللبناني.