في ظل تزايد المخاوف من احتمالية تكرار أزمة تخفيف الأحمال خلال الصيف القادم، أكدت الحكومة المصرية التزامها بعدم اللجوء إلى هذا الإجراء مجددًا، مستندة إلى تطورات جوهرية في قطاع الكهرباء وتعزيز قدرات الشبكة الوطنية.

استعدادات مكثفة قبل الصيف

طبقا لـ تحيا مصر ، مع اقتراب فصل الصيف، تزداد التساؤلات حول مدى جاهزية الدولة لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء، خاصة مع التوقعات المناخية التي تشير إلى ارتفاع شديد في درجات الحرارة.

ومع ذلك، أكدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، على لسان الوزير محمود عصمت، أن خطة الطوارئ التي طُبقت خلال شهر رمضان الماضي أثبتت نجاحها في التعامل مع الأحمال المرتفعة وضمان استقرار التيار الكهربائي.

تحسن قدرات الشبكة

أشار الوزير إلى أن مصر نجحت في إضافة قدرات كهربائية جديدة وصلت إلى 2 جيجاوات من مصادر الطاقة المتجددة، ما عزز من استقرار الشبكة الكهربائية. 

كما شهدت المنظومة إدخال تكنولوجيا بطاريات التخزين لأول مرة، مما يتيح تخزين الفائض من الطاقة لاستخدامه عند الحاجة، وهي خطوة استراتيجية لتفادي أي انقطاعات غير متوقعة.

الربط الكهربائي مع دول الجوار

ضمن جهود تعزيز استدامة الكهرباء، تعمل الحكومة على تنفيذ مشروعات ربط كهربائي مع دول الجوار، أبرزها مشروع الربط مع السعودية الذي تبلغ طاقته 3000 ميجاوات، ما يسهم في تحقيق فائض يمكن الاستفادة منه خلال فترات الذروة.

التزام حكومي بعدم العودة لتخفيف الأحمال

في ظل هذه التحسينات، شدد وزير الكهرباء على التزام الدولة بقرار مجلس الوزراء بعدم إعادة تطبيق خطة تخفيف الأحمال، مؤكداً أن الوضع الحالي يختلف تمامًا عن الأعوام الماضية التي شهدت تحديات في توفير السيولة الدولارية اللازمة لاستيراد الوقود اللازم لتشغيل المحطات.

مستقبل الكهرباء في مصر

تسعى الحكومة إلى تأمين مصادر طاقة مستدامة عبر مشروعات التوسع في الطاقة الشمسية والرياح، بالإضافة إلى تعزيز قدرات محطات الكهرباء التقليدية.

ومع استمرار هذه الجهود، يبدو أن الصيف المقبل سيكون مختلفًا عن سابقه، حيث تهدف الدولة إلى توفير كهرباء مستقرة دون الحاجة إلى إجراءات تقشفية في الإمداد.

بهذه الخطوات، تسير مصر بثبات نحو تحقيق أمنها الطاقوي، مطمئنة المواطنين بأن أزمة انقطاع الكهرباء أصبحت جزءًا من الماضي، مع تأكيدات رسمية بأن الصيف القادم لن يشهد عودة لهذه الظاهرة.