وجرت عملية الإنقاذ مع بزوغ الفجر في ميانمار، حيث واصل رجال الطوارئ المرهقون العمل طوال الليل بحثًا عن أي مؤشرات على الحياة داخل أنقاض مبنى منهار.

وأظهرت لقطات مذهلة اللحظة التي تسلق فيها رجال الإنقاذ كومة من الحطام وأقاموا نظام بكرة معقدا، قبل أن يزيلوا آخر قطع الأنقاض ليصلوا إلى الضحية الحامل العالقة داخل بقايا شقة.

وبعناية فائقة، أخرجوا المرأة من الفجوة التي حوصرت داخلها، وثبتوها على نقالة لحماية عمودها الفقري، ثم ربطوا النقالة بحبل.

وببطء شديد، تم إنزالها إلى فريق إنقاذ ثان كان يقف على بعد طابقين، وأذرعهم ممدودة لاستقبالها بعد نحو 60 ساعة من دفنها تحت الأنقاض وهي على قيد الحياة.

وجاء هذا الإنجاز بعد ساعات فقط من إنقاذ امرأة حامل أخرى في موقع ثانٍ بمدينة ماندالاي خلال الليل.

ولكن عمليات الإنقاذ تتزامن مع اعتراف المسؤولين في ميانمار وتايلاند بأنهم باتوا يعثرون على جثث أكثر من الناجين بين الأنقاض، حيث اشتكى السكان من أن الهواء بات مشبعا بـ"رائحة الموت".

وتتحلل الجثث العالقة تحت أنقاض مباني ماندالاي بسرعة مع ارتفاع درجات الحرارة في ميانمار إلى أكثر من 40 درجة مئوية.

وارتفع عدد القتلى الرسمي في ميانمار بسرعة ليتجاوز الـ2000، مع استخراج المزيد من الجثث من تحت أكوام الركام والحطام.

وتشير توقعات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن حصيلة القتلى قد تتجاوز 10,000، فيما قد تتخطى الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الزلزال إجمالي الناتج المحلي السنوي للبلاد.

وضرب الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة، ميانمار ظهر الجمعة، متسببا في أضرار واسعة النطاق، بما في ذلك في العاصمة نايبيداو ومدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدن البلاد.

ويُعتقد أن العدد الحقيقي للضحايا والمصابين في المناطق المتضررة قد يكون أعلى بكثير من الأرقام الرسمية، لكن مع انقطاع الاتصالات والصعوبات الشديدة في التنقل داخل البلاد، لا تزال الأوضاع في العديد من المناطق غير واضحة.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل