المراهنات الإلكترونية بوابة الإدمان والاحتيال.. العلماء يحذرون - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المراهنات الإلكترونية بوابة الإدمان والاحتيال.. العلماء يحذرون - عرب فايف, اليوم الخميس 6 مارس 2025 12:28 صباحاً

فالمراهنات الإلكترونية تروج نفسها كفرصة لكسب المال بسهولة، إلا أن الواقع يكشف أنها باب خطير للإدمان المالي والسلوكي. فمجرد دخول اللاعب إلى هذا العالم، يجد نفسه عالقاً في دوامة من الخسائر المتكررة، ومحاولات تعويض الفقدان، حتى ينتهي به المطاف غارقًا في الديون أو ضحية للاحتيال الإلكتروني.

وما يزيد خطورة الأمر أن هذه الممارسات تستهدف الفئات الشابة والمراهقين، من خلال الترويج لها عبر الألعاب الإلكترونية، وتطبيقات التواصل الاجتماعي، والإعلانات الرقمية التي توهمهم بسهولة الربح، لكن الحقيقة الصادمة هي أن المراهنات الإلكترونية لا تستند إلى مهارة أو جهد حقيقي، بل تقوم على الحظ والمقامرة، مما يجعلها صورة حديثة من صور القمار المحرم دينياً والمجرم قانونياً في كثير من الدول.

التأثيرات السلبية للمراهنات الإلكترونية
 يقول د. اسامة السيد استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس ان المراهنات الإلكترونية تسبب إدماناً شبيهاً بالمخدرات، حيث يتكرر السلوك القهري للعب، مع عدم القدرة على التوقف رغم الخسائر المستمرة. ويؤدي ذلك إلى اضطرابات نفسية خطيرة مثل القلق، والاكتئاب، والتوتر العصبي.

يوضح ان مع استمرار الخسائر، تتفاقم المشكلات العائلية بسبب الديون المتراكمة، وانشغال الأفراد عن مسؤولياتهم اليومية، والتوتر داخل الأسرة، مما يؤدي إلى حالات طلاق، وعنف أسري، وانهيار العلاقات الاجتماعية.

ويشير اسامة السيد الى ان المراهنات الإلكترونية تديرها شركات مشبوهة خارج إطار القانون، حيث يقع المستخدمون ضحايا للاحتيال وسرقة البيانات المالية، مما يعرضهم لخطر الاستغلال والنصب.

 

موقف المؤسسات الدينية من المراهنات الإلكترونية
حذرت المؤسسات الدينية من خطورة المراهنات الإلكترونية، ووصفتها بأنها إحدى صور القمار المحرم، حيث تقوم على استنزاف أموال الناس بغير وجه حق، وتدمير حياة الأفراد والمجتمعات.

وأكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف على أهمية التصدي لهذه الظاهرة من خلال حملات توعوية مثل "حلالًا طيبًا"، والتي تهدف إلى توعية الشباب بمخاطر القمار الإلكتروني، وتعزيز القيم الدينية والأخلاقية لمواجهة هذا السلوك المدمر.

أما دار الإفتاء المصرية، فقد أوضحت أن المراهنات الإلكترونية تقع تحت بند "الميسر"، الذي حرمه الإسلام، نظرًا لما يترتب عليه من ضياع للمال، وانتشار للعداوة والبغضاء بين الناس، وإفساد للحياة الاجتماعية.

مطلوب إجراءات حاسمة للمواجهة
تقول د. سهير صفوت استاذ علم الاجتماع كلية التربية جامعة عين شمس ان مع الانتشار السريع لهذه الظاهرة، يجب اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من آثارها السلبية، ومنها تشديد الرقابة الإلكترونية على مواقع وتطبيقات المراهنات غير القانونية، ومنع وصول المستخدمين إليها.
وتعزيز الوعي المجتمعي من خلال حملات توعوية في المدارس والجامعات ومنصات التواصل الاجتماعي، مع ضرورة سن قوانين رادعة لمكافحة المراهنات الإلكترونية غير المشروعة، وتجريم الجهات التي تروج لها.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار ذات صلة

0 تعليق