رحب مصر بإتمام المفاوضات الخاصة بمشروع اتفاق السلام بين أرمينيا أذربيجان، وذلك بعد سنوات من الصراعات بين البلدين منذ الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي في عام 1991. 

مصر: نتطلع إلى التوقيع على اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان في أقرب فرصة يراها الطرفان ممكنة

وذكرت وزارة الخارجية في بيان إن هذه خطوة تسهم في إنهاء النزاع بين البلدين وإحلال السلام بمنطقة جنوب القوقاز، والمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر استقرارًا وأمنًا بالمنطقة.

وأكدت الخارجية أن هذه الخطوة تأتي تكليلًا للجهود التي بذلتها الدولتان على مدى السنوات الأخيرة، معربة عن تطلعها إلى التوقيع على اتفاق السلام بين البلدين الصديقين في أقرب فرصة يراها الطرفان ممكنة.

اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان 

ويوم الخميس الماضي، أعلنت كل كل من أذربيجان وأرمينيا التوصل إلى اتفاق سلام بعد سلسلة من المفاوضات كانت تهدف إلى تسوية النزاع القائم بينهما منذ عقود.

وقال وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف، في تصريحات، لوسائل الإعلام، إن:"مسار المفاوضات حول نصّ اتفاق السلام مع أرمينيا قد أُنجز". 

فيما أعلنت الخارجية الأرمينية، أن اتفاق السلام جاهز للتوقيع. جمهورية أرمينيا مستعدة لبدء مشاورات مع جمهورية أذربيجان بشأن موعد ومكان التوقيع. 

وخاصتا أرمينيا وأذربيجان سلسلة من الحروب منذ أواخر ثمانينيات القرن العشرين، عندما انفصلت منطقة ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة في أذربيجان كان يسكنها أغلبية من السكان الأرمن في ذلك الوقت، عن باكو بدعم من يريفان

وكانت أرمينيا وأذربيجان سبق وأعلنا إنهما يريدان التوقيع على معاهدة لإنهاء الصراع المستمر منذ فترة طويلة، لكنهما اختلفا لسنوات حول تفاصيل الشكل الذي قد تبدو عليه هذه المعاهدة.

وتواجه البلدان في معارك حدودية عدة. وسعت كل من روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى التوسّط بين الدولتين لفضّ النزاعات.

وخاضت البلدين حربين للسيطرة على منطقة قره باغ الأذربيجانية وتقطنها غالبية من الأرمن، مرة أولى بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وانتصرت فيها أرمينيا، أما الحرب الثانية كانت في 2020 انتصرت فيها أذربيجان، قبل أن تستولي باكو على الجيب بكامله في هجوم استمر 24 ساعة في سبتمبر 2023.