استقبل العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، في لقاء يُعد الأول من نوعه منذ الإعلان عن المرحلة الانتقالية في سوري، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.

ويأتي هذا اللقاء في ظل تطورات متسارعة تشهدها الساحة السورية والإقليمية، حيث تسعى الدول العربية لإيجاد حلول سياسية تضمن الاستقرار والأمن في سوريا، مع تعزيز دورها في إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.

ويُتوقع أن تتناول المباحثات سبل دفع العملية السياسية في سوريا، وفق قرارات الشرعية الدولية، إضافةً إلى مناقشة الجهود المبذولة لتحقيق التوافق بين مختلف الأطراف السورية.

ويرى محللون أن استقبال الملك عبد الله للرئيس السوري الانتقالي يعكس دعمًا عربيًا للتحركات الجديدة الرامية إلى إنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد، مع التركيز على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وحماية أمن المنطقة من تداعيات الصراع.

ومن المتوقع أن تتناول المباحثات أيضًا تعزيز التعاون بين الأردن وسوريا في الملفات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما فيما يتعلق بالحدود المشتركة، والتحديات الأمنية، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ووقف تدفق المخدرات، التي تعد مصدر قلق كبير للمنطقة.

ويعكس اللقاء بين الجانبين اهتمامًا متزايدًا من الدول العربية بالملف السوري، في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع وإيجاد حلول تضمن عودة سوريا إلى محيطها العربي والدولي، بما يخدم مصالح الشعب السوري والمنطقة بأكملها.