واصل حزب الله ولليوم الثاني على التوالي تقبل التعازي والتبركات بسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والسيد ‫الهاشمي السيد هاشم صفي الدين في باحة عاشوراء في ضاحية الجنوبية لبيروت بحضور حشد من الشخصيات السياسية والدينية والثقافية ‫والعسكرية اللبنانية والأجنبية منها بالإضافة إلى حشود شعبية كبيرة.

وشهدت الفترة الصباحية حضور العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية والدبلوماسية، الذين قدموا لتقديم التبريكات والعزاء بالسيد الشهيد السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين، رضوان الله تعالى عليهما.

ومن أبرز المعزين رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، بالإضافة إلى الرئيس نجيب ميقاتي، إلى جانب وفد من المسؤولين الاجتماعيين، فضلاً عن وفد كبير من السفراء في لبنان، كما حضر ممثل عن الإمام السيد علي الخامنئي.

إلى جانب ذلك، حضر عدد من الوزراء الحاليين، بالإضافة إلى نواب حاليين وسابقين. كما شهدت المناسبة حضور وفود شعبية، تميزت بقدومها من الجنوب والبقاع، إلى جانب وفود أخرى من عكار وطرابلس. كذلك، حضرت وفود علمائية اليوم وشاركت في تقديم التبريكات والعزاء.

حشود شعبية ورسمية تؤم المرقد الشريف للسيد نصرالله

وبالتزامن مع تقبل التعازي في باحة عاشوراء، تستمر الوفود والفعاليات المختلفة في التوجه إلى المرقد الشريف لسيد شهداء الأمة، الشهيد السيد حسن نصر الله، في منطقة طريق المطار. ويتواصل توافد المحبين العاشقين للقائد الشهيد سيد شهداء الأمة، السيد حسن نصر الله، إلى مرقده وضريحه لليوم الثالث على التوالي، للتبرك به وإلقاء السلام عليه.

منذ ساعات الصباح الباكر، فُتحت الأبواب أمام الزوار لزيارة الضريح، ويُذكر أن هذا اليوم هو الأول الذي يُسمح فيه للزوار بالدخول إلى أقرب سور مجاور للضريح، مما أتاح لهم فرصة التبرك به ولمسه مباشرة.

وشهد هذا اليوم توافد وفود عديدة، من بينها وفود عربية وأجنبية، إضافة إلى شخصيات رسمية سياسية وعلمائية، كما حضرت عوائل الجرحى والشهداء في مجموعات عبر حافلات تقلهم إلى هذا الضريح.

وإلى جانب زيارة سيد شهداء الأمة، توافدت وسائل الإعلام إلى المكان لمواكبة الفعاليات المقامة في المقام، حيث شهد الضريح يوم أمس تلاوة دعاء التوسل، ومن المتوقع أن يشهد إقامة العديد من الفعاليات الدينية. كما ستتم تلاوة دعاء كميل ليلة الخميس – ليلة الجمعة، بالإضافة إلى تخصيص مكان للصلاة، حيث يستعد الزوار لأداء صلاة الظهر بعد دقائق.

وبجانب هذا المشهد داخل الضريح، هناك مشهد آخر يتمثل في انتشار المضائف على الطريق المقابل للمقام، حيث تقدم هذه المضائف، التي تتنوع بين عراقية وإيرانية وسورية ولبنانية، خدمات للزوار من طعام وشراب.

كما حضرت شخصيات أجنبية وسياسية للتبرك بسيد شهداء الأمة، في حين عبّر بعض المغتربين عن أسفهم لعدم تمكنهم من حضور مراسم التشييع بسبب مواعيد رحلاتهم، إلا أنهم أصروا على المجيء بعد ذلك للتبرك بالمرقد الشريف.

وكان على رأس الوفود الرسمية التي زارت المقام وفد من المؤتمر الشعبي الفلسطيني القادم من الأردن ورام الله، حيث أكد أعضاؤه أن حضورهم هو بمثابة عربون وفاء وتقدير لسيد شهداء الأمة، تقديرًا لما قدمه للقضية الفلسطينية. ومن المتوقع خلال الساعات القادمة أن يشهد المقام توافد المزيد من الشخصيات والوفود الرسمية المختلفة.

المصدر: موقع المنار