دعت المملكة المتحدة إلى تمكين المدنيين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم، وزيادة المساعدات، وأعربت عن قلقها الشديد من توسيع العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وذكرت الحكومة البريطانية في بيان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم /الثلاثاء/ أن شعب غزة عانى من أهوال لا يمكن تصورها، حيث تم قتل أكثر من 46,000 شخص، وتم تدمير المنازل وسبل الحياة.

وأفاد البيان أن المملكة المتحدة تدعم الجهود الإقليمية للتوافق حول خطة واحدة للمرحلة التالية وإعادة البناء في غزة على أن تكون هذه الخطط بقيادة فلسطينية، مع وجود السلطة الفلسطينية في المقدمة، ودور قوي للمجتمع المدني.
ورحبت المملكة بتحسن إمدادات المساعدات منذ اتفاق وقف إطلاق النار ودعت إلى زيادة مستدامة في حجم وأنواع السلع التي تصل إلى المدنيين، خاصة المواد الخاصة بالمأوى والمستلزمات الطبية.
وأشارت أن وقف إطلاق النار أبرز الدور المركزي للأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومع ذلك، فإن المساحة الإنسانية تتقلص مع القيود المستمرة على التأشيرات والمقترحات التشريعية التي تؤثر على المنظمات غير الحكومية. لذا، نحن ندعو إسرائيل إلى مواصلة العمل مع الأمم المتحدة والشركاء لضمان وصول المساعدات إلى الناس المحتاجين.
وأعربت المملكة المتحدة عن قلقها الشديد من توسيع العمليات الإسرائيلية التي تؤدي إلى قتل وتشريد المدنيين في الضفة الغربية، مشيرة إلى ضرورة ضبط النفس من الجانب الإسرائيلي.
وأشار البيان إلى أن القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية مفرطة. وهذه القيود تؤجج المزيد من عدم الاستقرار وتعرض آفاق السلام طويل الأمد للخطر.
وفي الختام، حثت المملكة جميع الأطراف على الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ الاتفاق بالكامل، ودعم الجهود للانتقال إلى المرحلة الثانية من أجل الرهائن وعائلاتهم، وللمدنيين في غزة، ولجميع الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني الذين يستحقون مستقبلًا سلميًا وآمنًا على أساس حل الدولتين.