قمة الشارقة لتطوير التعليم توصي بـ"دمج الذكاء الاصطناعي" وتعزيز التطوير المهني للمعلمين - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

أعلنت أكاديمية الشارقة للتعليم عن التوصيات الرئيسة التي تم التوصل إليها خلال الدورة الرابعة لقمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم، التي نُظمت بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى وحاكم الشارقة، حيث شملت الاستثمار في أدوات التعلُّم الرقمي ودمج الذكاء الاصطناعي وتعزيز التطوير المهني للمعلمين.

وتخللت القمة أربع مسارات تركّز على جوانب حيوية في التعليم، حيث شهد المسار الأول بعنوان "تصور مستقبل التعليم"، استكشاف دور الذكاء الاصطناعي، وأهمية القيادة القوية، ودور اتخاذ القرارات المبنية على البيانات في إعادة تخيل التعلم الرقمي. وأسفرت المناقشات عن توصيات رئيسة تشمل استخدام اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات والبحث العملي وتقنيات تحسين الأداء، والاستثمار في أدوات التعلم الرقمي التكيفية لتعزيز التعليم الشخصي والشامل، وتعزيز التطوير المهني لتزويد المعلمين بالمهارات المستقبلية.

وفي المسار الثاني بعنوان "المساواة والدمج في المدارس"، تناول المشاركون سبل إزالة الحواجز لضمان مشاركة الطلاب بشكل كامل، مع تركيز خاص على التعليم المبكر والقيادة الشاملة. وشملت التوصيات تعزيز التعليم المبكر عبر تدريب متخصص في استراتيجيات التدريس الشامل والتطوير المناسب للنمو، وتوسيع تدريب المعلمين على الشمولية والتعليم التفاضلي، وضمان بيئات تعلم داعمة وعادلة لجميع الطلاب على مختلف المستويات.

أما في المسار الثالث بعنوان "التعليم المستدام والمواكب للمستقبل"، فقد تم التأكيد على ضرورة وجود نظام تعليمي متكيف ومرن من خلال مناقشة التعليم الفني والمهني والتعلم العملي وشراكات الصناعة. وركزت الجلسات على ضرورة تقديم حلول وأفكار مبتكرة لمواجهة تحديات المجتمع وذلك عبر الاستعانة بقدرات الشباب والطلاب ورؤاهم المختلفة. وتضمنت التوصيات تعزيز التعليم العملي عبر برامج التدريب العملي والتجارب الواقعية، وتعزيز شراكات التعليم مع الصناعة لضمان ملائمة المناهج، وتزويد المعلمين بتدريبات على إدارة الأزمات والمرونة.

وسلّط المسار الرابع بعنوان "الممارسات التعليمية المبتكرة"، الضوء على الإمكانيات التحويلية للتعلم التجريبي والتعلم القائم على البحث، بدعم من أدوات رقمية للتعليم التفاضلي وتعزيز الروابط بين المدارس والمؤسسات التعليمية العليا. وأسفرت المناقشات عن توصيات تتضمن تطوير مهارات الحياة الأساسية، مع التركيز على دمج مفاهيم الاستدامة واللغة العربية والتراث الإماراتي في عملية التعلم، والارتقاء بمستوى التطوير المهني عبر استراتيجيات مبنية على الأبحاث، مع إتاحة مزيدٍ من الفرص للمعلمين لاكتساب الخبرات والنمو المستمر، وإعداد المعلمين بمهارات إدارة الأزمات والتدريب على المرونة.

وتهدف هذه التوصيات إلى وضع خارطة طريق واضحة للتقدم التحويلي في التعليم، حيث تسعى لضمان أن تكون الأنظمة التعليمية أكثر شمولية وابتكارًا واستعدادًا للمستقبل، من خلال دمج التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التطوير المهني، وتشجيع الشراكات التعاونية بين القطاعين العام والخاص، إذ أبرزت القمة الحاجة الملحة إلى بناء نظام تعليمي شامل، متكيف، ومستعد للمستقبل.

وتوفر التوصيات التي تركز على دمج الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التطوير المهني القوي، وتطبيق سياسات شاملة، وخلق مسارات تعليمية مرتبطة بسوق العمل، خارطة طريق واضحة للتقدم التحويلي. ومع تقدم الأطراف المعنية، سيكون التعاون المستمر أمراً حاسماً لتحويل هذه الرؤى إلى تغيير دائم وفعّال، مما يضمن بقاء التعليم متاحاً وعادلاً ويمكّن جميع الطلاب.

وأكدت أكاديمية الشارقة للتعليم، أن الشراكات الاستراتيجية تعتبر جزءاً أساسياً من نجاح قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم، حيث تم توقيع العديد من الشراكات مع مؤسسات رائدة من عدة قطاعات لدعم العملية التعليمية وتطوير الكوادر التعليمية.

وفي سياق متصل، أعلنت أكاديمية الشارقة للتعليم عن موعد إطلاق النسخة الخامسة من قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم، والتي من المقرر لها أن تقام من 14 – 15 فبراير 2026

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق