مونتجويك الصامت.. عندما يفتقد برشلونة دفء جماهيره

كتب في 25/02/2025 - 8:26 م

هاي كورة: يدخل برشلونة المرحلة الأهم من الموسم وسط أزمة جماهيرية تهدد أجواءه المعتادة.

فبعد ثلاثة أشهر من إغلاق مدرج التشجيع (Grada d’Animació)، يبدو أن ملعب لويس كومبانيس يفتقد لصخبه المعتاد، وهو ما يقلق اللاعبين في هذه اللحظات الحاسمة.

بقيادة هانز فليك، يخوض الفريق تحديات كبرى، بدءًا من نصف نهائي كأس الملك أمام أتلتيكو مدريد، مرورًا بمباريات مصيرية في الدوري، وصولًا إلى مواجهات دوري الأبطال، ومع ذلك، لا يجد اللاعبون الدعم المعتاد من مدرجات مشجعيهم، بعد قرار الإدارة بإغلاق Grada d’Animació، التي كانت تمثل القلب النابض لأجواء الملعب.

تعود جذور الأزمة إلى قرار النادي في نوفمبر الماضي بإغلاق مدرج التشجيع، بعد رفض مجموعاته الأربع دفع غرامات متراكمة بلغت 21,000 يورو، بدعوى سوء السلوك.في المقابل، تؤكد المجموعات أنها لم تكن مسؤولة عن هذه الغرامات، مما أدى إلى تصعيد القضية نحو المسار القانوني، وسط استياء اللاعبين الذين يعانون بالفعل من اللعب بعيدًا عن كامب نو للموسم الثاني على التوالي.

لم يتوقف الخلاف عند الغرامات، بل امتد إلى مستقبل التشجيع عند العودة إلى سبوتيفاي كامب نو، حيث أعلنت الإدارة نقل المدرج من الجهة الشمالية إلى الجنوبية، لكنها لم تقدم أي تفاصيل واضحة حول آلية التنفيذ أو هوية المشاركين، ما زاد التوتر، خاصة بعد هتافات الجماهير نهاية الموسم الماضي ضد الرئيس خوان لابورتا.

أصدر برشلونة بيانًا رسميًا يعلن فيه عن عملية تشاركية لإنشاء مدرج تشجيع دائم في كامب نو الجديد، وأكد النادي أنه سيفتح حوارًا مع جميع الأطراف المعنية، من الجماهير واللاعبين إلى موظفي النادي والخبراء في أجواء الملاعب.

من المقرر أن يتم تحديد الشكل الجديد للمدرج بين يونيو ويوليو، على أن تُحسم تفاصيل موقعه وأعضائه في أغسطس وسبتمبر.

الأكثر إثارة للجدل، أن النادي قرر إسناد هذه المهمة لشركة متخصصة في التشجيع والوساطة الجماهيرية، مما قد يثير المزيد من التساؤلات حول مستقبل التشجيع في برشلونة.

مع استمرار الأزمة، يبدو أن مونتجويك سيظل صامتًا في وقت يحتاج فيه الفريق لأقصى درجات الدعم.

فهل يجد برشلونة الحل قبل فوات الأوان؟