عندما يتعلق الأمر ببرشلونة، يبدو الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب فريق أتلتيكو مدريد الإسباني الأول لكرة القدم، قليل الحيلة، ويفتقر للحلول الإبداعية، والتأمين الدفاعي الذي اشتهر به، بخلاف المنافسين الآخرين الذي يبادلهم الندية، خاصة جاره الريال، الذي تغلب عليه 18 مرة في 45 مباراة.
وسيواجه سيميوني مضيفه برشلونة، الثلاثاء، في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا في مباراة تحمل الرقم 38 ضد الفريق الكاتالوني، منذ توليه مسؤولية فريق العاصمة في 11 ديسمبر 2011، وطوال اللقاءت السابقة، لم ينجح سوى الفوز في ست مناسبات فقط.
سيميوني يدرك صعوبة المواجهة التي تنتظره أمام أقوى خط هجوم في الدوري «67 هدفًا»، وأقر بذلك في تصريحاته الصحافية الإثنين إذ قال «إن فريقه مستعد لتحمل المعاناة في ما يتوقع أن تكون معركة أمام متصدر الدوري». وأضاف:«سنواجه منافسا أُحب حقًا طريقة لعبه.. إنه يتمتع بقوة هجومية رائعة وسنسعى لإلحاق الخسارة به عندما نعتقد أننا قادرون على ذلك.. إنها مباراة مهمة للغاية، لكن المواجهة لن تنتهي الثلاثاء، هناك أخرى على ملعبنا».
سيميوني انتظر سبع مباريات ليحقق فوزه الأول على برشلونة، بعد ثلاث خسائر متتالية وأربعة تعادلات، وكان ذلك في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بهدف نظيف في التاسع من أبريل 2014، ليقطع تذكرته إلى نصف النهائي بعد التعادل ذهابًا 1-1 في كامب نو.
أما الفوز الثاني فجاء بعد عامين، خسر فيهما سبع مواجهات متتالية، وهي السلسلة الأطول التي يتعرض لها أمام الفريق الكاتالوني، مع تعادل وحيد. لكن الانتصار الثاني كان له أيضًا طعم خاص، إذ منحه بطاقة الصعود مرة ثانية إلى نصف نهائي دوري الأبطال، بعد أن قلب خسارته 1- 2 ذهابًا إلى انتصار 2-0، في أبريل 2016.
وبعد نحو أربعة أعوام، وتحديدًا ليلة التاسع من يناير 2020 في مدينة جدة السعودية، نجح سيميوني بكسر سلسلة اللا فوز، التي استمرت تسع مباريات، وأقصى برشلونة في نصف نهائي كأس السوبر 3-2. أما الانتصارات الثلاثة الأخرى فكانت في الدوري نوفمبر 2020، وأكتوبر 2021 وجاء الأخير في الجولة 18 الموسم الجاري، موقفًا سلسلة من خمس خسائر متتالية.
وفي مسابقة كأس الملك تحديدًا لم ينجح سيميوني في إقصاء برشلونة، ففي عام 2015 سقط «0- 1» و«2- 3» لحساب ربع النهائي، وفي 2017 بـ «1-2» و«1-1» وكانت هذه المرة في نصف النهائي.
وتاريخيًا مازالت كفة المواجهات المباشرة بين الفريقين تميل بشكل واضح لبرشلونة في 243 مباراة بكل المنافسات، إذ يملك 110 انتصارات، مقابل 77 خسارة و56 تعادلًا.
ويعد الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة السابق هو الهداف التاريخي لمباريات الفريقين بـ 32 هدفًا، وباكو كامبوس، الذي اعتزل في 1952 من جانب أتلتيكو مدريد بـ 13.