استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم(الإثنين)، القائم بأعمال السفارة السويسرية في طهران، التي تمثل المصالح الأمريكية، وذلك على خلفية التصريحات الأخيرة للرئيس دونالد ترمب الذي هدد فيها أمس طهران بقصف لم تره من قبل وبرسوم جمركية ثانوية إذا لم تعقد صفقة بشأن برنامجها النووي، رغم أنه ذكر بأن المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين يجرون محادثات.

وأفادت وكالة مهر الإيرانية بأن مساعد وزير الخارجية ومدير عام دائرة الأمريكتين في الوزارة عيسى كاملي سلم مذكرة احتجاج رسمية إلى الدبلوماسي السويسري، مؤكداً أن إيران سترد برد حاسم وفوري على أي تهديد. وذكرت أن القائم بأعمال السفارة السويسرية أعرب عن التزامه بنقل الرسالة الإيرانية إلى الحكومة الأمريكية على الفور. وفي الوقت ذاته، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة بتلقي «صفعة قوية» إذا تصرفت بناء على تهديدات ترمب.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن خامنئي اليوم قوله: «مواقفنا ثابتة ولم تتغير، يهددوننا بممارسات عدوانية، لكن ليعلموا أنه في حال ارتكاب أي اعتداء، فسيتلقون ضربة شديدة ومماثلة دون شك، وإذا خطر ببال الأعداء أن يثيروا الفتنة داخل البلاد، فإن الشعب الإيراني نفسه سيكون هو من يرد عليهم».

وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية قالت إن أي تهديد أو عدوان أو تحريض على الحرب أو انتهاك لسلامة أراضي إيران سيقابل برد شديد، بحسب ما نقلته وكالة «إرنا» الإيرانية.

وكان ترمب أرسل رسالة في منتصف الشهر الجاري إلى إيران عبر وسطاء وأعلن الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أمس أن بلاده ردت على رسالة ترمب بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً رفض بلاده للمفاوضات المباشرة، لكنه رحب بالمفاوضات غير المباشرة وقال إن الباب مفتوح.