شهد التبادل التجاري بين السعودية والأردن ارتفاعًا ملحوظًا خلال السنوات الخمس الماضية، حيث بلغ إجمالي قيمة التبادل 15.3 مليار دينار أردني (ما يعادل 21.1 مليار دولار أمريكي)، وفقًا لبيانات غرفة تجارة عمان. وتوزعت هذه القيمة بين 3.68 مليار دينار للصادرات الأردنية إلى السعودية، و11.6 مليار دينار للواردات الأردنية من السوق السعودية.

ارتفاع ملحوظ في الصادرات والواردات خلال 2024

أظهرت البيانات الحديثة ارتفاع الصادرات الأردنية إلى السعودية خلال الأشهر الـ 11 الأولى من عام 2024 لتصل إلى 1.03 مليار دينار، مقارنة بـ 910 ملايين دينار خلال نفس الفترة من عام 2023. في المقابل، ارتفعت الواردات الأردنية من السعودية إلى 2.7 مليار دينار، مقارنة بـ 2.3 مليار دينار في العام السابق، مما يعكس تحسنًا في العلاقات التجارية وزيادة في حجم التبادل السلعي.

أهم السلع المتبادلة بين البلدين

تركزت واردات الأردن من السعودية على المنتجات المعدنية، خاصة زيوت النفط، بالإضافة إلى منتجات الصناعات الكيميائية، والسلع الغذائية مثل السكر والمشتقات السكرية.

أما الصادرات الأردنية إلى السعودية، فقد تضمنت منتجات الصناعات الكيميائية، وخاصة الأدوية، إلى جانب الحيوانات الحية مثل الأغنام، والخضروات والفواكه الطازجة والمحفوظة، بالإضافة إلى المعادن العادية ومشتقاتها، ما يعكس تنوع المنتجات التي يتم تبادلها بين البلدين.

فرص تصديرية غير مستغلة

بحسب تقرير "خريطة إمكانات التصدير" الصادر عن مركز التجارة الدولي، فإن هناك فرصًا تصديرية كبيرة غير مستغلة بين الأردن والسعودية، تصل إلى 43%.

وتشمل أهم الفرص التصديرية غير المستغلة:

الأغنام الحية، بفجوة تصديرية تصل إلى 206 ملايين دولار.

البرومايدات وأكاسيد البروم ضمن قطاع الصناعات الكيميائية، بفجوة تصديرية تبلغ 39 مليون دولار.

الأدوية المحتوية على مضادات حيوية، والتي تملك فجوة تصديرية بقيمة 8 ملايين دولار، مما يفتح الباب لتعزيز الصادرات الدوائية الأردنية للسوق السعودية.

ملتقى الأعمال الأردني - السعودي لتعزيز التعاون الاقتصادي

في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، تنظم غرفة تجارة الأردن يوم الاثنين المقبل ملتقى الأعمال الأردني - السعودي في العاصمة عمان، بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية وهيئة تنمية الصادرات السعودية.

وسيشارك في الملتقى عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال من كلا البلدين، بالإضافة إلى ممثلي القطاعات التجارية والخدمية، حيث ستُعقد لقاءات ثنائية لتعزيز الشراكات والاستثمارات.

كما ستشارك في الملتقى وزارات الاستثمار، والهيئة العامة للتجارة الخارجية في السعودية، وهيئة المدن الصناعية السعودية، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو)، مما يعزز فرص التكامل الاقتصادي والاستثماري بين الطرفين.

وفي اليوم نفسه، سيعقد اجتماع مجلس الأعمال السعودي - الأردني المشترك، بهدف مناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات المتبادلة، ودعم المبادرات التي تعزز التجارة بين البلدين.