أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية أن الصادرات غير البترولية سجلت ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر ديسمبر 2024، حيث نمت بنسبة 18.1% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. وشملت هذه الزيادة إعادة التصدير، بينما سجلت الصادرات الوطنية غير البترولية، بعد استثناء إعادة التصدير، ارتفاعًا بنسبة 15.9% لتصل قيمتها إلى 20.4 مليار ريال سعودي.

كما شهدت السلع المعاد تصديرها قفزة بنسبة 23.4%، حيث بلغت قيمتها 9.05 مليار ريال سعودي، مما يعكس تحسنًا في النشاط التجاري وإعادة التصدير بالمملكة.

تراجع الصادرات البترولية وتأثيره على الميزان التجاري

في المقابل، سجلت الصادرات البترولية انخفاضًا حادًا بنسبة 10% خلال ديسمبر 2024، مما أدى إلى تراجع إجمالي الصادرات السلعية بنسبة 2.8%، حيث بلغت قيمة الصادرات البترولية 64.8 مليار ريال. كما انخفضت نسبة مساهمة الصادرات البترولية في إجمالي الصادرات السعودية من 74.3% في ديسمبر 2023 إلى 68.8% في ديسمبر 2024، مما يشير إلى تغير واضح في هيكلة التجارة الخارجية للمملكة.

ارتفاع الواردات يضغط على الميزان التجاري

على صعيد آخر، شهدت الواردات ارتفاعًا بنسبة 27.1% خلال ديسمبر 2024، لتصل إلى 79.04 مليار ريال، مما أدى إلى تراجع الفائض التجاري بنسبة 56.1% ليبلغ 15.26 مليار ريال فقط مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق. هذا التراجع يعكس تزايد الطلب المحلي على المنتجات المستوردة، إلى جانب انخفاض العائدات النفطية.

نتائج الربع الرابع من 2024: أداء متفاوت للصادرات

عند النظر إلى أداء الصادرات غير البترولية خلال الربع الرابع من عام 2024، نجد أنها نمت بنسبة 17.3% مقارنة بالربع نفسه من 2023. بينما سجلت الصادرات الوطنية غير البترولية (باستثناء إعادة التصدير) ارتفاعًا بنسبة 8.2%، وارتفعت السلع المعاد تصديرها بنسبة 47.3%.

في المقابل، تراجعت إجمالي الصادرات السلعية بنسبة 6.1% خلال الربع الرابع، ويرجع ذلك إلى انخفاض الصادرات البترولية بنسبة 13.3%. كما انخفضت نسبة الصادرات البترولية من إجمالي الصادرات الكلية من 76.4% في الربع الرابع من 2023 إلى 70.5% في الربع الرابع من 2024.

الواردات تواصل الارتفاع والميزان التجاري يتأثر

أما على مستوى الواردات، فقد شهدت زيادة بنسبة 15.5% خلال الربع الرابع من 2024، ما ساهم في تراجع الفائض في الميزان التجاري السلعي بنسبة 52.4% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، مما يؤكد استمرار الضغوط على الميزان التجاري بسبب زيادة الاستيراد وتراجع العائدات البترولية.